تاء التأنيث / بقلم الأديب/ غسان خبيص

تاء التأنيث

جلست وصديقي في المقهى، وأثناء الحديث 
قلت له: جاءتني بعد منتصف الليل، 
قال مقاطعاً: ماذا؟! إنها ساقطة، الشريفة لا تعمل مثل هذه الأعمال ولا تغادر بيتها في مثل هذه الساعة المتأخرة من الليل. الأجدر بها إن كانت شريفة أن تأتيك في وضح النهار.
قلت: لكن ليس لها بيت.
قال: إنها ساقطة وانتهى.
قلت: عن ماذا تتحدث؟ 
قال: عن تلك الفتاة التي جاءتك بعد منتصف الليل!

قلت: تباً لك، ولكم، ولكن، هل كلما تحدثت بلغة التأنيث تتجسد امرأة امامكم؟ وتلعنوها وكأنكم شرفاء لا غبار عليكم! وما عقولكم إلا مستوطنات من نساء عاريات، يا هذا قلت جاءتني وانت قاطعتني، أنا اتحدث عن الفكرة وليس عن فتاة.
إرتقوا تباً لكم كي تفهوا الحياة.
‏حب الحياة تحبك
غسان خبيص





شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق