كل شوق و أنت اكتمالي / بقلم الشاعر / محمد الدمشقي


كل شوق و أنت اكتمالي

كلَّ شوقٍ و أنتِ اكتمالي
كلَّ شتاءٍ و أنتِ الدفءُ المنشود ...
و الضوءُ المسافرُ في حقائبِ الغيمْ
أيا قمراً خبأَ العيدَ تحت وسادتِهْ


حتى هجعتِ الأحلامُ 
و ارتداني ثوبُ أحزانٍ جديدْ
متى ستنزلُ الأراجيحُ من رأسي
و تعتقُني دواليبُ الظنونْ

إلى متى أظلُّ حولَ عمودِ أوهامٍ أدورْ ؟
كفراشةٍ تتلذذُ باحتراقِها
ليلتهمَها النورْ
أبحرُ نحو عينيكِ بدمعي

فيغرقُ لحنُ اقترابي ...
و أتلاشى نغمةً ... نغمة
كأنني نسائمُ بحرٍ
تكسِّرُها الصخورْ

كلما مددتُ يدي لأرتشفَ النهارْ
شربتْني كؤوسُ الليلْ
و احتساني الانتظارْ
أناجيكِ لعلَّ قلبكِ يسكبُني 
صلاةَ حنينْ
قبيلَ الشروقِ بزهرةٍ و يمامتينْ
.............................

كلما أغلقَتْني جفونُ اليأسْ
أفتحُ نوافذَ الندى
قد أرى عطركِ
و يرسمكِ المدى
من خلفِ التلالِ تظهرين
يفوحُ صوتُكِ
فأكونُ الصدى
و حديثَ الياسمين

من أنا لو غابَ عن بساتيني سناكِ ؟
كيفَ يجدُني ظلِّي ؟
أينَ ألقيْ وجهي ؟
و هل سأنجو من ستائرِ النسيانْ ؟ ؟؟
لعينيكِ انتمائي

حبكِ في عطشِ السرابِ سبيلي
لو تاهَ مني الدربْ ...
بسمتكِ دليلي
ألست ِأرضي يا سمائي ؟
متى تخضرُّ خطواتُ الوصالْ
تذوبُ كثبانُ النوى
و تغوصُ في رمالِها ... أقدامُ الرحيلْ ...
...........................

اللقاءْ ... لحنُ المطرْ
فحوى الانتظارْ
كوكبٌ دريُّ نثرَ أديمَهُ
لتولدَ السماءْ
ليلٌ تنهدَ قمراً
تضيءُ من بسماتِهِ الشرفاتْ

من ثغركِ تطلُّ أمنيةٌ
بلهفتي تترقرقْ
تستلقي على غصنِ الأرقْ
من شهدِها ... تتلألأُ النجماتْ

يراقصُني شذاها
حتى تخمدَ الآهاتْ
و تخرَّ المسافاتُ عاشقة .

محمد الدمشقي من ديوان 


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق