تسرقُني مني / بقلم الشاعر / حميد الساعدي


تسرقُني مني 
-------------------

يبهرني هذا الإغواء
وفي عينيكَ اُطاردُ وهماً
لا يلبث أن يتحركَ ملء فراغي ،
الصورةُ تبقى رهن مداراتي ،
أصواتٌ أسمعها ،


لكن من يسمعُ صوتي ،
لا تفتح أبداً بوابة وجدي ،
كي أسقيكَ حنيناً يوجعني ،
من خللِ الريح ،
صرخاتي تشبهني ،
من يشبَهُكَ الآن ،
وكل الرفقة حزموا ورد حقائبهم
وابتكروا لليّل وعوداً ،

أنتَ الأرق الآتي برحيق أماني ،
تسرقني مني بقتامةِ ليّل ،
وتدسُّ خيالاً يطعنُ نوبات أنيني ،
لغزاً مسموم الفكرة ،
طبعُ خيالٍ في عتمةِ حائط ،
لا تُدرك عبر مرايا السحر
بأنكَ موؤدَ النظرةِ ،

مسروق الفطرةِ ،
تتلظى برياح الهجرِ
وتومضُ من إحساس القسوة ،
شرعنة النُدرةِ ،
في فقدِ مرامٍ لا توقظه الرغبات ،
تسرقني مني ،
يا لِصَّاً أحببتَ جنوني .

--------------------------------
حميد الساعدي / العراق
من مجموعتي ( أرق ٌ يدق ُ الباب)


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق