في
أصول اللغة
الظِلُّ_والضِلُّ_والذِلُّ
الظِلُّ بالظاء: أصله السِترُ ومنه قيل ظِلُّ الشمسِ لما سَتَرتهُ الشُّخوصُ من مَسقَطِها
ومنه ظِلُّ الجَنَّةِ وظِلُّ شَجرِها إنما هو سِترُها ويقول الرجلُ للرجلِ أنا في ظِلِكَ اي في ذَراكَ وسِترِكَ وظِلُّ كلِ شيءٍ خَيالُهُ الذي يُرى منه يقال:لا يُفارِقُ ظِلِي ظِلَكَ حتى تُنصِفني . وظِلُّ الليلِ سوادُهُ لأنهُ يَستُرُ كُلَّ شيءٍ
وأما الضِلُّ:بالضاء فالداهِيَةُ يقال انهُ لَضِلٌ أضلالٍ و(صِلُ أصلالٍ) بالضاد والصاد أي داهيةُ دواهٍ ويقال ايضاً ضُلُ أضلالٍ بالضاد معجمةً مضمومه فإذا قيل بالصاد غير معجمة فالكسرُ لا غيرَ وأصلُ الصِلِ الحيَّةُ التي تقتلُ من ساعتها اذا نَهَشت
والذِلُّ:بالذال ضِدُ الصُّعوبةِ يقال دابَةٌ ذَلولٌ بَيِنةُ الذِلِ ويقال رَكِبَ فلان ذِلَّ الطريقِ اذا ركب محَجَتَهُ المستقيمه التي قَد وَطِئَها الناسُ
(الأظلالُ_والأضلالُ_والأذلالُ)
الأظلالُ :بالظاء جمعُ الظلِ فإذا كَسَرتَ الهمزةَ فهو مصدر أظلَّهُ الأمرُ اذا غَشيَهُ ومصدر أظلَلتُ الشيءَ اذا سَتَرتَهُ
واما الأضلالُ:بالضاد وفتح الهمزة فَجمعُ ضَلَلٍ وهو الماءُ الجاري تحت الحجارةِ لا تصيبه الشمسُ والاضلالُ أيضاً جَمعُ ضِلٍ وهي الداهيةُ وقد ذكرناه في الباب المتقدم
فإذا كسرت الهمزةَ فهو مصدر اضللَتُهُ اذا حَيَّرتَهُ حتى يُخطِئ طريقَ الاستقامةِ في دينٍ او غيرهِ
اما الأذلالُ :بالذال يقال امورُ الله جاريةٌ على أذلالِها أي على مجاريها وطُرُقها المعتادة لا رادَّ لها ولا عاصِمَ منها فإذا كَسَرتَ الهمزةَ فهو مصدر أذلَلتُهُ
محمدقدوري عبدالله الجباري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق