اللِجَام في البنك / بقلم الشاعر/ عبد العظيم كحيل


" اللِجَام في البنك "

سيدي 
ساداتي، سادتي...
سِيَاسِيُونا 
ساستنا، ساستي...
وضَعوا المُخْلية 
في الرقاب!
فيها شيء من 
الحنطة
فيها شيء من 
الشعير
في الخلف خَيْشَه 
للبعير...
نظافة لشوارعنا الجميلة!!


حفاظ على البيئة!
اللِجَام في الحنك ...
دَفَتان على الوجه 
تصوب العيون
فقط إلى الأمام سر !

الدفة بيد راعي البقر 
رَسَمَتْ للبَهيمة 
طريقها !
اللجام في الحنك...
امتد رَسَنه 
من جوانب الرأس للأكتاف 
على طول البَِدَن ...
بعد صراع الإخضاع 
بالعصا أو الجزرة !

منهم مَن اختار العصا
ومنهم مَن كانت جَزْرَته 
في كل مكان
رُبِطَت العربة على الأبدان
و شُد اللِجام...
إلى الأمام سر!

الراكبون 
سَيِدَهُ و زوجته وأولاده
الأولاد 
نيام براحة واطمئنان
زوجته حبلى...
زوجة لأسْياد 
تأتي بالأسْياد
تَسودنا!
الزمن طال بنا عَبيد 
عندهم
الفضل لخُدامهم...
أنا الزعيم العربي

النياشين في حنكه...
وأسفل قدميه 
دُقَت بمسامير من ذهب...
أنا الزعيم العبقري!

أنا زعيمكم!
أسيرُ بالعربة 
والحبل في يد سيدي...
بشدةٍ منه 
يمناً سِر!
و بأُخْرى
شمالاً سر!
إلى الأمام 
سر !
إلى الوراء، دُر !

يكفيني فخراً ...
إن شُدَ اللِجام 
أقف مكاني
بدون حِراك انتظر 
أوامِرُك سيدي !
أنا الزعيم العربي...

عبد العظيم كحيل


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق