عمامة النسيان.. بقلم الشاعرة فاطمة عمر

عمامة النسيان
.........
تحتها آلام جمى
مزروعة بإتقان
يمر نهارنا 
لا روعة ولا الوان
يأتي ليلنا لنخلع فيه
عمامة النسيان
مرغمين كاننا
بين يدي سجان
لا يهدؤ الليل فينا
ولا ينام السكان
.....


الماضي يحضر بكل
مافيه يكثر ويزدان
نخال انه أعيد 
نخشى تمتة اللسان
آهات مذبوحات 
والجراحات لوحات
لاطب ولاطبيب
بهما يستعان
.....

قلب أمر بالصبر
وحاضر من العلقم أمر
وعليهما نقلب الكفان
أحي لا يحيى إلا
إذا عانى وتألم
يطلب الموت راحة من الحياة
وميت يريد ان يتكلم
ليعيده للدنيا الممات
......

أسأل نعمة النسيان
لماذا تفرين من الموجوع
وتأتين لملأى الضلوع
بالاوزار والآثام
أي نعمة أنت واي حكم
اين قاضيك وبمن تجلدين
لماذا انت صامتة لاتتكلمين
خدري الهاذي من الضياع
واتركي السكير لكاسه
فإنه للخمرة همه باع
......

تأدبي في مآتم الثكالى
واسكني بفاقدي الآمال
لا تذهبي عمن فقد
أعزاء وليس له 
على فقدهم جلد 
......

عزيزتي 
إبقي قابعة فوق الرؤوس
إنزعي سوء الطالع المغروس
إئتي إلى شقي الكتاب
عن يمينه عن شماله 
أفرغي محتواه من الإكتئاب
إقتلعي حزمة العذاب
لو أنك توافي كل محزون
لعيشه بك طاب
لكنك عمامة 

لاينم مظهرك عما فيك
ولا يغتر ضال بمعاليك
يعلم انه متى طأطأ رأسه
ووضع على خده يده
ستقعين ولا تدركك عينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق