لي ٠٠ أخوة / بقلم الشاعر /عبد الزهرة خالد

لي ٠٠ أخوة ١٦-٢-٢٠١٦

لم أكُ بارعاً
في اللعبِ
مع الصغارِ والكبار٠٠
ولم أكُ 
فاهماً 
بما يجري
خلف النوافذ والأسوار٠٠
أبحثُ
في جليد الصمت
موقداً
وجذوة لوعتي
بصفير الليل
تشعل 
وجدي المتجمد٠٠
أنا منذ عرفت
قراءة تأريخ أهلي
في غار السبات
وجدت رفات اخوتي
عادوا
من الحرب
بلا أكفان
يطوف حولهم
ما كتبوا ٠٠وما قالوا٠٠
ويتثاءب 
كثبان النسيان
حينما تهب ريح الحنان
على جغرافية الأوطان٠٠
أناملي تنبش الماضي
وجذور الأصول
تدير الوجه عني
وعن الحوادث٠٠
وسط الصيف
تتهشم 
أعمدة أفكاري
وما تدون أوجاعي
بأضلاعي
ولم تنبس 
بديوان آشعاري٠٠
ومن أعماقي ،
هو حرفٌ
يفرك النعاس جفونه
وبيوض الأراء
تفقست
خارج حقول الهم
وما يتطلبه العنوان ٠٠
ينبع صفاء المحبة
في نهر الحياة
وبضفاف الجرح
تصب نواعير الدعاة
يفضحني
جزعي من سياط الألم 
ورذاذ الشوق
بلل سراويل الجوارح٠٠
تتجمع
في أطراف السواقي
زبد الخسارات 
والسيل الجارف
يتأوه
مِن رمال التمني
وفوارغ العبارات٠٠
ومنْ ينقذ مقالي ؟!
غير شواطئ بلادي
وشمس الضواحي
وعيناك ٠٠
عيناك بيارق 
عساكري 
بيد أصحاب اليمين
وذات الشمال
وإنا في القلب
أحمل أقلامي٠٠٠

عبد الزهرة خالد

شارك الموضوع

شاهد أيضا

منشورة في: النثر