تكريم الشاعر / محمد عبد المجيد الشاعر/ كتبت سهام محمد



أحييكم بتحية من القلب يطيب شذاها مسكا و ريحانا واهلا ومرحبا بكم معنا في تكريما آخر و مسيرة شاعر 
تلوح في سمائنا دائما نجوم براقة تنير دروبنا و تأخذنا في رحلة بين الشعر والإنسانية 


شاعرنا أحب الحرف فإنساب من بين أنامله رقراق كنهر النيل أعطى من أحاسيسه للكلمة فكانت القصيدة عابقة بعطر إنسانيته هو مصري الجنسية ،سويسي المولد ومن منا لم يسمع بمحافظة السويس وامجادها في حرب أكتوبر وقطعها الطريق على الجيش الإسرائيلي للوصول إلى القاهرة و تاريخها العريق الممتد عبر العصور من عصر الفراعنة إلى العصر البطلمي وصوﻻ إلى العصر الإسلامي ثم العثماني فالدولة العلوية انه الشاعر محمد عبد المجيد الشاعر و الملقب بابو حازم الشاعر
أحب الأدب والشعر منذ الصغر وقد كان متأثرا بنخبة من الشعراء المعاصرين من جيل السبعينات مثل فاروق شوشة و صﻻح جاهين و صﻻح عبد الصبور وغيرهم من شعراء مصر الكبار 
يستهويه الأدب الروسي والأدب الأمريكي وقد كان شغفه باللغة العربية يخفزه لإتمام دراسته في هذا المجال ولكن القدر شاء غير ذلك وكان توجهه الأكاديمي في مجال الهندسة المعمارية ورغم ذلك لم يستطع أن يجمح حبه الشديد للشعر وللادب وشارك في عديد من الندوات الشعرية وبيوت الثقافة في فترة الثمانيات و واصل مسيرة البحث والمشاركة ببعض القصائد العامية بجريدة المساء المصرية ثم انقطع بسبب ظروف عمله خارج أرض وطنه من أحب وأقرب القصائد إلى قلبه قصيدته تقابلنا 

متى؟أين؟ فﻻ أذكر 
بذاك اليوم في المقهى
أم بذاك الأمس في الميدان
أو بمقاعد الدراسة التي كانت 
...............تقابلنا. ....
على عينيها هاﻻت من اليقظة 
وفي رئتيها فنجان من القهوة
و تحت ذراعيها الكراس والكلمات
...........................والدهشة
تقابلنا. ......................
وكان البحر مهجورا كما أذكر
وكان الجو شتويا كما أشعر
و قهوتنا لنا تنظر .......
وغرفة تبكي من الردهة
و صوت الساعة مكتوم يأتينا
بﻻ ماض وﻻ آت .....
...................تقابلنا
أتذكرني أم مازالت على الطرقات
....................سائرة
حقيبتها على يدها ....
تسوي شعرها عاجﻻ
و تذكر إسمها خجﻻ
بذاك اليوم في المقهى
أم بذاك الأمس بالميدان

كانت رحلة بين الزمان والمكان دون فيها شاعرنا ذكرياته مختزل كل مشاعره بين حروفه العذبة كعذوبة مياه النيل
أحبائي كانت هذه كلمات قليلة في حق شاعر إنسان صاحب قلم وفكر وحرف محترم وصاحب أخﻻق عالية 
فإن قلت شكرا فشكري لن يوفيه حقه لقد كان سحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرت بنبله وتعاونه 
أتقدم لك باسمي و باسم رئيس مجلة فلسفة قلم بأسمى عبارات الشكر متمنين لك مزيدا من التألق والإبداع 
كما أتمنى أن أكون قد وفقت ولو بنسبة قليلة في تقديمك كما تستحق تحياتي وباقات التقدير شاعرنا الراقي ابو حازم الشاعر كما يحلو لك منادتك

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق