مكاحل الرماد
===============
وجهي البسامِ ارجوزةُ تحدٍ في كلِ الأزمنة..
لن تحطمٓ الريحُ شجرتي ..
إن مدت عِنانٓ أغصانِها الى السماء..
كابوسٌ تربعٓ فوقي .. جلبابٌ من نار..
في زوايا الغارِ يعرشُ خيوطهٓ ..يرسم حدودٓه ..
يغرسُ أصابٓعه بين جفونِ سباتِ الأملِ العقيم..
جيبُ عباءته غمدُ سكين ,,يلثمُ صمتي ..
ثعبانٌ يعضُ نواجدٓه.. ,,ينعقُ في وجهِ الصبح..
في لوحِ الطينِ ارمقُ تمثالاً ومسلة..
ألعنُ ذلٓ الحرف..
تحت صهيلِ لساني حسام..
لم يعدْ يرتشفْ من كؤوسٍ ثملة..
ربما هجرتني الجداول..
زرعُ السنابلِ لا يحتاج أكثرٓ من نزفِ وريد..
ذلك ما أبرعُ به ...
جذورُ ترانيمِ السقمِ تراثُ أُغنيتي ..
أُرتله في مساءاتي الباردة..
تكتحلُ أهدابي,, من رمادِ حرائقٍ,, أدمنتِ التهامي ..
أستغلبٓ علي الطوفانُ مع الغارقين ..
بلجةِ بطنٍ فارغةٍ...اتحدثُ عن العمقِ الزاخر..
وتدٌ أزدادٓ ثباتاً ..وأن بالغتْ مطرقةُ اليأس ..
شيخوختي جيبٌ ممزقٌ....تتساقطُ منه الخيبات..
===================
مهدي سهم الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق