صراخ خلخال جارية .. بقلم الشاعرة ميلينا عيسى


صراخ خلخال جارية

أترابها هربن
قتلن الموت في جوارب ساتانية
وعلى شرف انحطاط المشاريع الإنسانية
أقراطهن المغتصبة أجهضن
...................


في الغرفة الوسطى
متفلسف مضطرب
في النهار يرجم الزانية
بحجر ملحد يهاتر
وفي الليل
وعلى قبر الأولياء
يضحي بالسرة والطهارة
يقضم ما تبقى من القربان
يشرب ماء حياتها
ومن ثم
مذعورا في العلية يعتكف
....................

مجرمون بحلة ملائكية
يضربون عن الضلال
يسجنون الرب في رزمة فتاوى
زائفة
يحرثون الأرض بلزوجة إيمانهم
يحيلون المدينة إلى يباب
...................

جارتي كانت سيدة راقية
ابنتها الكبرى عاشقة
في المساء و على صوت مذياع خائر تغفو
وبكل جوارحها
تصلي من أجل ابن البواب المثقف
عله يسقط عند عتبتها
مقبلا لكاحل دبلوماسي
فطم عن معاشرة
النبلاء
.....................

طرق وخيم على نافذة
الملحمة
أناس بالصفاقة والطين اتسخوا
نددوا بالوطن
باعوا بناتهم لأول شار
باسم الفضيلة
جاءوا ينتشون بلحظة
يحاورون بصراخ
شتم
وتعاويذ مبهرجة
وعلى خلخال الفتاة اللاهية
وصموا العار بامتصاص ناهب
واكتتاب دقيق
....................

سلاسل حول الجيد المغرور
سابقا وضعوا
حشوها في المزراب
أسقطوا آواخر كبريائها
وجاء عنترة ليخبروه أنه فقدها
....................

طفح الكيل يا منقار
خرج القهر من المضمار
اعتلت الضباع وجه
المسرحية
ومن فم الطفلة
سلبوا اللب والحلوى
نهشوا أما ما تركت على رف مطبخها
إلا خاتما يثبت أنها مسبية
وأن الزوج المقتول في الحديقة
طعن في خاصرته برشوة مرفوضة
بجملة من الاتهامات
أنه كافر
لا يعلم من الدين إلا فيضه


ميلينا عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق