شارل بودلير
Charles Baudelaire
إلى سيدة خلاسية
A UNE DAME CREOLE
*
إلى سيدة خلاسية
A UNE DAME CREOLE
*
في بلد معطر الأجواء تداعبه الشمس
تعرفت تحت قبة من الأشجار الأرجوانية والنخيل
الذي يتساقط منه الكسل فوق العيون
على سيدة خلاسية مجهول المفاتن
لونها شاحب دافئ تلك السمراء الساحرة
وعلى جيدها يبدو تكلف مترفع
هيفاء فارعة القوام تخطر كقناصة
في عينيها اطمئنان وفي ابتسامتها هدوء
لو أنك سيدتي تذهبين إلى بلاد المجد العريق
على ضفاف السين أو اللوار الأخضر
لكنت جديرة أن تكوني زينة القصور القديمة
وفي الخلوات الظليلة ستكونين
الوحي الذي ينبت في قلوب الشعراء آلاف القصائد
وعيناك الواسعتان ستجعلان منهم
أتباعاً أكثر خضوعاً من عبيدك السود
قصيدة أنت يا نفسي
أنت يا نفسي تندفعين بخفة فوق المستنقعات
والأودية والجبال والغابات.
فوق الغيوم والبحار وراء الشموس والأثير
وتشقين كالمحراث, وكسبّاح ماهر تطربه الأمواج,
الفضاء الواسع العميق بنشوة عارمة لا توصف
طيري يا نفسي بعيداً عن هذه الروائح الكريهة
واذهبي وتطهّري في الفضاء الواسع العالي
وليكن شرابك الإلهي النقي هذا الضياء اللامع
الذي يملأ أجواز الفضاء الصافية
ما أسعد من يستطيع بجناح جبّار
أن ينطلق إلى الحقول المضيئة الصافية
تاركاً وراءه السأم والأحزان الكبيرة
التي تهيمن بثقلها على هذا الوجود الغامض
ما أسعد من كانت أفكاره كطيور القبّر
تنطلق في الصباح لتتابع طيرانها حرة إلى السموات
وما أسعد من يحلق فوق الوجود
ويفهم دون كبير عناء
لغة الزهور والأشياء الصامتة
أنت يا نفسي تندفعين بخفة فوق المستنقعات
والأودية والجبال والغابات.
فوق الغيوم والبحار وراء الشموس والأثير
وتشقين كالمحراث, وكسبّاح ماهر تطربه الأمواج,
الفضاء الواسع العميق بنشوة عارمة لا توصف
طيري يا نفسي بعيداً عن هذه الروائح الكريهة
واذهبي وتطهّري في الفضاء الواسع العالي
وليكن شرابك الإلهي النقي هذا الضياء اللامع
الذي يملأ أجواز الفضاء الصافية
ما أسعد من يستطيع بجناح جبّار
أن ينطلق إلى الحقول المضيئة الصافية
تاركاً وراءه السأم والأحزان الكبيرة
التي تهيمن بثقلها على هذا الوجود الغامض
ما أسعد من كانت أفكاره كطيور القبّر
تنطلق في الصباح لتتابع طيرانها حرة إلى السموات
وما أسعد من يحلق فوق الوجود
ويفهم دون كبير عناء
لغة الزهور والأشياء الصامتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق