( يوميات رمضان ) 9
- زعيقُ قِطار -
________
أوراقُ الشجرِ تنحني تحتَ وطأةِ ألحانِ ريحٍ , الغبارُ يسودُ مُجلجِلاً , يحمِلُ بينَ ذراتهِ حُلماً أعمى , قطارُ آخرِ الليلِ يزعقُ منْ بينِ براثنِ الضباب , الرؤية تكادُ تنتحرُ في متاهةِ هذا الضجيجِ المُفاجئ , أرهقهُ تعبُ يومٍ , أجبره على الركونِ إلى فِراشهِ القديم
- زعيقُ قِطار -
________
أوراقُ الشجرِ تنحني تحتَ وطأةِ ألحانِ ريحٍ , الغبارُ يسودُ مُجلجِلاً , يحمِلُ بينَ ذراتهِ حُلماً أعمى , قطارُ آخرِ الليلِ يزعقُ منْ بينِ براثنِ الضباب , الرؤية تكادُ تنتحرُ في متاهةِ هذا الضجيجِ المُفاجئ , أرهقهُ تعبُ يومٍ , أجبره على الركونِ إلى فِراشهِ القديم
عقاربُ الساعةِ تبلغُ ذروةَ تِلكَ الليلةِ الغاضبة ,
مازالَ الوقتُ مُبكراً لإعلان ولادةِ فجرٍ جديد , الزوجةُ الممتزجةُ بجمالٍ إلهيٍّ
وعفويةِ طفولةٍ صحراوية , ترزحُ بينَ نيرانِ وجبةٍ سريعةٍ كما زعيق قطار تلكَ
الليلة
الرياحُ تشتدُّ بمؤازرةِ زعيق القطار , الابنةُ الصُغرى تُتمتِمُ بأغنيةٍ
مُختلفة , صوتُ المسحراتي الكهلُ يخترِقُ المشهدَ الاستثنائي , تلمَسُ الزوجةُ
كتِفَ الرُجلِ المُنهكِ , هبَّ واقفاً وكأنّما أصابهُ مَسٌّ , الحلمُ المُرعِبُ
يُتابِعُ المسير
...
_______
وليد.ع.العايش
14 / 6 / 2016م
_______
وليد.ع.العايش
14 / 6 / 2016م