جنّةٌ... أم جحيم ؟! / بقلم الأديبة / عبير خالد يحيي

جنّةٌ... أم جحيم ؟!

لم أدرِ كيف دخلتُها
من أي باب
سألتُ حرّاسَها :
ما هيَ؟
تبسّموا .. قالوا :
"
جِنان ..!"
لم أدرِ لِمَ 
استحققتُها
بأيّ جزاء؟
وغُلِّقتِ الأبواب ..!
ثمانيةُ أبواب ..!
الليلُ فيها سرمديٌّ
والصمتُ يلجمُ الأنفاس
هل جنّةُ الخلدِ فارغة؟ 
أَمْ أنّ لي فيها انفراد؟
لعلَّ قَصْري ينتظرْ 
إشارتي ليمتلئ
"
ملائكةَ الله :
أريدُ الشمسَ والقمرْ
وكواكبَ أحَدَ عشرْ 
وَ وِلداناً قضَوا 
تحتَ حطامِ بيتٍ
انفجرْ
وكواعبَ قد سُلِبْنَ 
الطُّهْرَ
بمباركةٍ
من البشرْ "
سمعتُ نحيب الشمسِ 
وأنينَ القمرْ 
رأيتُ الكواكبَ 
تُصعَقُ بنيازكِ 
جبروتٍ 
قدِ انهمرْ 
وأطفالاً قد كَلَّلَ
البياضُ رؤوسَهم
كالشَّبحْ 
وَ أُخيّاتِ الشرفْ
انحَنَينَ على بطنٍ 
قدِ انتفخْ 
هل هذه حقاً 
جنّةُ الخُلدِ 
أَمْ مسُّ سَقَر ؟

د. عبير خالد يحيي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق