عمر في حقائب
...................
...................
بحقيبة جارتي
عظام لملمتها من المقبرة
لتستمتع بأكل وحدتها
......
وفي حقيبتي نجوم مضيئة
أنير بها درب الدمى التي خبأتها من زمن الطفولة
بغرفتي المظلمة
......
بحقيبة عرسي
أقلام حمرة مكسورة
بقايا أحلام وليل مطوي ضمن كتاب الذكريات
.......
بحقيبة جارنا العجوز الذي شاخ قبل أوانه
سلة مليئة بالبصاق على زمن العهر الذي تسلق جدران أيامنا
......
أشتهي أن أحمل سله من _الزهايمر _
وأحيل أصبعي إلى دبوس
أثقب به كل هذة البالونات الفارغة التي تملأ رؤوسهم
......
أشتهي أن أقتلع بأسناني
سنديانة عالقة جذورها باليأس
وأفتح قبرا" للغبار الذي يعلو وجهك
...........
أطباقك الشهية
لا تقدميها لذاك العم العجوز
سينسى أسنانه المخلوعة ، ويتهم طعامك بالفساد
.......
تلك المرآة الضريرة
لن تريه قباحة وجهه
وكيف كان سببا" للفباحة
.........
يطفأ فنديل الليل
ويلعن الظلام
ويستولي على كل أحلامك
......
هاجر ومعه حقيبته
وثيابه ، وأقلامه
من ثقب تلك الحقيبه هرت ذكرياته
وتدحرجت أمامه صور الوطن
.....
كان الوطن معه بين كريات دمه
بلاحقيبة
عاد
بعد أن ثمل من الحياة
ولم يجد الوطن بأنتظاره
,,,,,,,,,
عاد
بلا حقائب ولم يجد الدار
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق