كردستان يقول .. (نحاربهم نقاتلهم) / كتب الأديب / اريان صابر الداودي

كردستان يقول .. (نحاربهم نقاتلهم)

اريان صابر الداودي
كردستان العراق

كردسـتان.. ليس مجرد مساحة من الأرض نعيش فيها.. بل هو اقليم يعيش في قلوبنا.. حتى العصافير في الاقليم طالها الأذى.. ولكن العصافير لا تعرف غير نغمة الوفاء.. والإصرار على البقاء .. في أعشاشها.

نحاربهم لأنهم يتاجرون بالدين .. نقاتلهم لأنهم مرتدين .. نحاربهم لأنهم أبشع من قوم عاد .. ولا يعترفون حتى بيوم الميعاد.

كيف لا نحاربهم وهم من سرقوا فرحة الناس .. كيف لا نقاتلهم وهم جعلوا كل يسيراً عسير.. يا من تذبحون الجياد الأصيلة في اقليمي.. وتستبدلونها بالبغال.. لن يدوم الحال.

قتلوا الرفاق.. وقتلوا كل من يدعو الي البناء وإلى الوفاق.. حلقة أعلامهم السوداء مثل الغربان.. وتجرع أهل أقليمي مرارة الأحزان.. فيا أيها الجياع لن تحكموا أرضي.. لا أنتم ولا الضباع.. التي تدعمكم.

يا أقليمي الذي يشتهر الشجاعة في كل الاوقات.. ها قد جاء وقت التصفيات.. فقد تراكمت عليكم الحسابات.. يا أيها الانذال أبعدوا حقدكم عن الاقليم.. الشعب كله بيشمركة رغما عن قذائفكم العمياء.. ورصاصكم الغادر الذي يطال الشرفاء.. سحقاً لكم يا طيور الشر.. وأنصار الدمار.

انتهى زمان الظلم يا من تدعون أنكم دولة الاسلام .. وانتهى زمان الوصاية يا أيها الوسطاء بين الأرض والسماء باسم الدين.

نعم يا كردستان.. تمرين بأصعب المحن وتركض الأيام بك وبنا كما تركض الخيول.. من قال إن الخيل لا تقع ولا توقع الفارس؟ فهل كان علينا أن لا نعتلي الأيام بدون أن يكون سرجنا الصبر والاحتساب.. وأن لا تفلت من أيدينا صروع اللجام حتى نتحكم في المسار الذي نعتبره مبدأ لا يمكن التخلي عنه.. هي الأيام تتقلب وتقلب الحال.. ولكن يظل الفارس فارساً وإن طال النضال.

فيا حكام العار يامن دعمتم العصابات تحت عديد المسميات . . وألبستم المتطرفين عباءة الدين.. أوهمتم البسطاء بأن الطرف الآخر عدو.. وعثتم فساداً في الحسناء.. ولم تتركوا الغزالة تنعم بالبقاء.. يا أيها المتخلفون لم يعرف أهل كردستان بأن حسناءهم لا ترتدي ملابس.. لانهم كانوا ينظرون.. اليها من خلال عقولهم النظيفة.. لا شهواتكم الرخيصة.

كيف لا نحاربكم وقد خونتم المؤسسات.. وأصدرتم حكم الموت على كل الفئات؟ كيف لا نحاربكم وقد صار عدد الأرامل والأيتام يفوق الوصف والكلام؟ كيف لا نقاتلكم أيها الجبناء ؟ يا من تطالكم لعنة الله في السماء..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق