للإنسانية / كتب الأديب / ياسين الزبيدي

عندما يسألني أحدهم من انت؟ (سؤال يحمل بين طياته الكثير)...حينها لن يكون لاسمي كرد اي معنى فالأسم ليس بذات قيمة وهو ليس في نفس الآن بلسم شاف لصاحب السؤال. .خير ما ارد به وانجع جواب للارواح اللائبة، المريضة التي تروم منظومة من الاجوبة التي تشفي داخلها المريض. 

أقول خير جواب هو أني انا الإنسان ابن الطين الأول، الذي تكون بمشيئة عظيمة دون لون أو تمييز، الطين الذي لوحته الريح حتى استحال صلصالا ثم قيل له كن انسانا فكان. ..

انا الإنسان الذي لايعترف لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بالحدود، انا الإنسان الذي يمتلك عينان تريان الناس (بسواسية) مفرطة، انا الإنسان الذي يقف من الجميع بمسافة واحدة، انا الإنسان الذي يلغي بروحه السامية كل الحدود ويعبرها ليحتضن أخيه الإنسان، ثم يمد له يدا بيضاء ويرسم من أجله على محياها إبتسامة الصدق، ابتسامة الحب ،الحب ذلك النهر الذي يفيض على الدوام ولاينضب. ..لنتذكر الحقيقة التي غابت عنا والتي ضيعها التيه والصلف وسواد النوايا بأننا أبناء طين واحد ومشيئة واحدة أبناء أم واحدة واب واحد. ..........

مازال بوسعنا أن نكون انقياء، ونعود سيرتنا الأولى حيث هويتنا الأولى الخالدة إلا وهي انسانيتنا التي لاسبيل لنا للارتقاء إلا بها. ..اللهم احينني إنسانا وامتني على ذلك. والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق