مرآة القيامة / بقلم الشاعر / طارق ميلم

"مرآة القيامة"

"
فلا البعدُ أنتِ
ولا الخطيئة أنا"
وأنتَ تعبرُ الإجابة..
تدركُ أنكَ لم تكن معكَ..
رغمَ أنكَ مازلتَ تسمعُ نبض قلبكَ..
حبكَ الذي أحصيتهُ شهقة.. شهقة..
أخذتكَ نحوَ الإلحاد..
نعم.. إلحاد الحبّ..!!
وهل ستهمّكَ آلهة القصيدة.؟
أم أنه طواف النهاية.؟
حيث ُ الابتعاد عن الأبجدية.!
لتكونَ من شئت..

عليكَ تمزيق ضبابيّة حضوركَ.. إذ أنَ الحبّ لم يخلق لكَ..
هكذا أردت نصكَ..
أقنعة مزيفة تنطقُ الحقيقة..
لتجعلكَ أدرى ممّا كنتَ..
لا لأنكَ مقدّس الوجود.. بلّ لتحييّ طقسكَ الأخير..
لتكونَ الشاعر والنبي..
ربما الجنة تليقُ برحيلكَ..
وهل لرحيلكَ طقوس.؟
لا أدري..!!
أحجيتكَ أنتَ..
شهية نشوة الأحجية .. لا تأويلَ لها..
ولا تقبلُ التأويل..
لكنها تقبلُ العبث..
وبأي عبث تتحدث..؟
أنتَ مجبر القيد..
إذ أنكَ لم ترَ نفسكَ..
ربما..

"
عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور"
(
حبقوق 1: 13) / التوراة.
أنا ملاك..!!
نتيجة وهمية..
كأنها كافية لإنقاذكَ..
دونَ الولوج إليكَ..
لكن..
ألمٌ خرافي قدْ طرقَ بابكَ..
سعيد هو بعذابكَ ..
وأنتَ.؟
أنتَ تستغيثُ نحوَ النجاة ..
وأينَ الخلاص..؟
"
الْخَلاَصُ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ" (سفر المزامير 119: 155)/ الإنجيل.
إذاً أنتَ ملاك وسطَ كومة ذنوب ..

هنا..
تقفُ على ناصية الحيرة..
من أنتَ يا أنا.؟
سؤال أصبحتَ تتّلذُذ به..
دونَ أيّ ثمالة..
والثمالة قصة كتبت بصدق الأنبياء ..
في ظلّ غيابكَ الأعمى.!!
دونَ أدنى حياة..
حيثُ الغرق نحوَ الحلم..
إذاً..
فَلتغرق علّكَ تحيا..
لكن..
لا تبقى وحيداً..
لا تبقى وحيداً..

4.3.2016
طارق ميلم- سوريا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق