قبلات قاتلة / للأديب / أبو حازم الشاعر

قبلات قاتلة


اي شاطئ سيأخذني اليوم الي المياه الدافئة واي الضحايا ستبكيها المفازة التي ملأناها بالسعادين. اهي الاوجاع التي ذابت في عرق اصابعنا. اهو الضباب الذي جعل الغزالة تخطيء قاتلها ام هي اوراق الاشجار التي حملتها المياه العميقة الي الغائبين هذه الاشياء العابرة التي لا اعرف شيئا عن مصيرها. تقطع الطريق جيئة وذهابا انها الاغنيات الضالة التي تركت العنان لأميرة تتحدث عن الحب امام رجل ميت فقط عندما تأكدت انه لن يعود. 

كنت الجناح البني لطائرها الذي يمر فوق الغابة كل يوم فتسقط الرسائل من بين اصابعه لم تكن هناك مياه حارية كانت الغزالة الرعناء ذات الشعر الذهبي و كنت اقف علي بابها اشاهد غواياتها من فرجة صغيرة واتعشم الا تعبرني هكذا في صلادة ولا تراني هذه الغزالة التي سحبت نرسيس من عينيه واودعته خزانة في عرض البجر لم تكن عيناها حجريتين كما انباء حسادها كانتا كنهارين شاسعين اختراقهما مساء.. اميرتي التي اقف خلف ظهرها واغني للبعيد انها تشبه برج كنيسة يحاول ان يغادر المحراب بالأمس كنت الي جوارها احدثها عن اريجها الفيكتوري وعن خمرتها الحارقة اقتربت منها اكثر مما ينبغي وقبلت يديها المرمرتين كنت اريد ان اترك المصباح الوحيد 

الذي املكه املم سحرها القاني لكنني مضيت الي حال سبيلي حملت رائحة اصابعها في قلبي الي الغابة كانت تبعث الي كل يوم يصره من القديد والخمر و العشاق القتلى وانا افلح واصنع السواقي من اجل حقولها قلت لنفسي سابقي بكل الوسائل غارا لسرها وعندما يمر جامعو الفراشات من هنا سأبعث اليها بسلة ملونة تكفي لجعلها اجمل فراشة في المدينة وعندما يتنادى عشاقها القتلى باسمها ستذهب نداءاتهم ادراج الرياح اما البستاني القتيل 

الذي افسد مودتها بقبلة طائشة كان علبه فقط ان يلهو مع الدجاجات هذا الذي اراد ان يطاول راسها فاكتشف انه قصير جدا لذلك فكر ان يصنع سلما طويلا من اجل ذلك وها هو الليل يعود ادراجه فنامي هانئة ايتها القديسة الجميلة لن يقذف احد بعد اليوم وردا علي سريرك فقد قتلتهم جميعا

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق