يا ولدي / بقلم الشاعر / أحمد عزيز كنعان


يا ولدي...

عبدَ العزيزِ أميـــــــرَ القلبِ يا كَبِدِي 
الحمدُ للهِ ها قــد عُدتَ كالأسَـــــــدِ

ما أكـــرمَ اللهَ إذ أحيا بــــــه أَلَقِـي 
فالابنُ للرُّوحِ مثلُ الرُّوحِ للجســــــدِ

قــَـد° كان لوَّن أحداقـــــي بضحكته
يا مَـن° تَذوبُ على العنَّابِ في البَرَدِ

( بابا ) يقــولُ فيُغري في أبيــهِ فَمَاً 
لكلِّ شـِـــعرٍ لــذيذٍ ســـــائغٍ بَلَدِي

كفَّاهُ تُزهــــرُ فــي كَفِّـي أُقَبِّلُــــها 
إنِّـي أُقبـِّلُ مـن عِشــقٍ جُفــُونَ يدي

ما غَرَّدَ العِطرُ في روحي وأســـكرها 
إلا هتفتُ نديَّ القلب ِ: يا ولـــــــدي

اليوم تَرجِعُ مَوعـُـــــــــوداً بكُلِّ غَدٍ
إنِّي أُؤمِّلُ أن أراك ربيـــــــــعَ غدي

رحمنُ روحيَ قد أهدى بَشَـــــــائرَهُ 
واســـترغبَ الرُّوحَ في مدٍّ وفي مَدَدِ

فاســتوقدِ العزمَ يا عزمي إلى حلمي
اشــــدُد° حبيبي يمينَ المجدِ بالعَضدِ

قد كان جَدُّكَ خفَّاقاً على شـَــــــمَمٍ 
فهو الخطيبُ طبيبُ القلبِ من رَمـَـــدِ

أما أبوك فقد يكفيهِ من شـــــــرفٍ
نحتُ القصيدةِ فــي أحــــداقِ مُنتَقِدِ

أكمل شموخَكَ أشرق في الورى أبداً
أدنـى التَّألُّــقِ أن تحيا إلــى الأبدِ !!!!

أحمد عزيز كنعان 
9/6/2016



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق