مكيافيلي
: ::::::::::::::
يعتبر ميكيافيلي من أبرز أعلام الفكر السياسي وعصر النهضة في القرن
السادس عشر الميلادي. فقد سبر أغوار السياسة وأبحر بين أمواجها المتلاطمة ،مارسها
عن كثب حتى أبصر في دهاليزها المظلمة .
ميكيافيلي من أصحاب الواقعية المجردة ،حيث طرح أفكاره
السياسية دون رياء أو نفاق ،دعا الى تحرر وانسلاخ الفكر السياسي عن الفكر الكهنوتي.
لدى ميكيافيلي مؤلفات كثيرة أبرزها:
كتاب اﻷمير ،المطارحات ،فن الحرب،وتاريخ فلورنسا.
أغلب مؤلفات ميكيافيلي تبحث في السياسة .
لدى ميكيافيلي مؤلفات كثيرة أبرزها:
كتاب اﻷمير ،المطارحات ،فن الحرب،وتاريخ فلورنسا.
أغلب مؤلفات ميكيافيلي تبحث في السياسة .
تأثر الكثير من قادة العالم بأفكار ميكيافيلي خاصة ما تضمنه كتاب اﻷمير من أفكار ،أمثال موسوليني ونابليون وهتلر، هؤﻻء القادة حولوا أفكار كتاب اﻷمير إلى مثل سيء لسوء اِستخدامهم هذه اﻷفكار بطريقة تعسفية واستبدادية .
أثيرت حول ميكيافيلي إشكاليات عديدة حول أفكاره ،منهم من إتهمه باﻻِنتهازية ﻷنه كان من أنصار الجمهورية ثم دعا إلى السلطة المطلقة في كتاب اﻷمير، والبعض إتهمه باللا أخﻻقية من خلال مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) ،لكن ميكيافيلي لم يأت بشيء جديد فكانت الميكافيلة كسلوك تمارس منذ بدء الخليقة، منذ هابيل وقابيل، ألا أن ميكيافيلي اِستطاع ان يظهر ماتكنه النفس البشرية من طبائع دون رياء أو محاباة.
ويبدو أن سبب دعوة ميكيافيلي الى السلطة المطلقة ومركزية السلطة في كتاب اﻷمير بالرغم من أنه كان من أنصار الجمهورية هو لما رآه من تفكك إيطاليا وتمزقها ،أراد ميكيافيلي أن تكون إيطاليا موحدة قوية بشتى الوسائل ،ﻷن توحيد إيطاليا أسمى الغايات في نظر ميكيافيلي دون اﻹهتمام بشرعية وسائلها.
ويمكن القول أن دعوة ميكيافيلي إلى اِنسلاخ الفكر السياسي عن الفكر الكنسي كان بسبب ماجلبته الكنيسة من عوامل ضعف وفرقة أزاء تدخلها في السياسة واضطهادها الناس باسم الدين.
قاسم سهم الربيعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق