انتقمت بقرة أمي / بقلم القاصة / هبة مقداد

انتقمت بقرة أمي 

كنت أصنع تاجا زهر مما حوته حدائق بيتنا الواسع، سمعت أمي تبكي بقرتها العزيزة بكرة ذاك اليوم، على حد قولها لجاراتنا آنذاك ! ( بقرتها تعادل كل بناتها الخمسة) رغم سنيني السبع قدرت فهم محبتها لها مناصفة معي وأخواتي، فنحن - مع اننا خمسة - لم نكن قادرات على إنتاج خمسة وعشرين كيلو غراما من الحليب الطازج كل يوم، مواساة وأسف جاراتنا لم ينسها 

مصابها بفقيدتها المسجاة أمامها، كانت منتفخة تحوم الدبابير حولها، أذكر أني صرت أبكي أكثر من أمي على بقرتها المرحومة، هدأن روعي وسألنني سبب بكائي، أجبتهن : كنت أحبها گأمي، جففت أمي دموعها ورمتها لكلاب البرية تنهشها ومن يومها لم تقتنِ أمي بقرة قط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق