سـ ـ ـ ـبايكـر
حســــــــــين الساعدي
حدادي تهكمي ترسمه ابتسامة تملئ شدقي ، بُعِث أشقى الغابرين ، ينسلُ مِن قمامة التاريخ ، موكب عسلان الفلوات ، تُقطع أوصال غضى ، أشعلت دجى نيران مخلد ، عند حافة جرف تقاطر دماً ، موسم ذبح ، لأمال تستصرخُ غدها ، نوارس تنشرُ جناحيها ، لتستظل بها أرواح ، أسمع أنين شهقة ، تنادي (لا . لا) حتى أنت ، هناك استراحت الشمس عند أفق النجومِ ، أزهارٌ بُللت بقطر الندى .
عند أول فجر العمرِ ، تحملُ خشبة صليبها ، ترقصُ على أكتافِ الموتِ
عند سنا الشمس ذُبحت ، ترتوي كأسَ المنيةِ ، قرباناً على عتباتِ اللاتِ و
مناتِ عهرهم ، عند مجرى النهرِ كَسفتْ النجوم حياء ، ترتقي الأرواح مضرجة بدمائها
، تشكو عذابات سيافها ، تُرتلُ أماني شبابٍ مفجوعٍ ، أزهارٌ قانية ، دمٌ عبيطٌ
برائحةِ الخزامى ، هنا ترقدُ أرواحٌ هائمة عند قصورِ جلادها ، أكفٌ تُرفعُ لباريها
، دماءٌ تتدفق ، تستصرخ ، تتلوى على مويجات نهر .
ثكالى ، آيامى يبحثنَ في ثرى وطنٍ عن بقايا رائحة عطرتْ قتلاهنَ ،أبيضت أعينهنَ لفراق مَن غيبت أجسادهم ، يا دجلةَ الخيرِ يا مَن تحنتْ أكفُ شواطئك ، أروي لطف الغاضرية طفوف العصر .
ثكالى ، آيامى يبحثنَ في ثرى وطنٍ عن بقايا رائحة عطرتْ قتلاهنَ ،أبيضت أعينهنَ لفراق مَن غيبت أجسادهم ، يا دجلةَ الخيرِ يا مَن تحنتْ أكفُ شواطئك ، أروي لطف الغاضرية طفوف العصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق