رمضان في الصومال / كتبت / سمر العكش

ونتابع رحلتنا الايمانية ونبتعد بسفينتنا قليلا" لنصل إلى الصومال إحدى الدول الإسلامية التي تقع في القرن الأفريقي والذي يعتبر شعبها خليطا" من الشعوب العربية التي هاجرت من الجزيرة العربية والشعوب الأفريقية .

يستقبل الصوماليون شهر رمضان بكل حفاوة وترحاب وإطلاق مدافع رمضان هي إحدى طقوسهم التي تبشر ببدايته ، وتقام فيه كل العبادات الدينية كحلقات الذكر التي يتفنن فيها الصوماليين بمدح الله ورسوله والأولياء الصالحين وحلقات القرآن الكريم حيث تعتبر الصومال من أكثر الدول الإسلامية حفظا" للقرآن بل حتى تكاد تكون الأولى في هذا المجال وفيها أكبر عدد من الحفظة.

ويعتني الصوماليون بموائد إفطارهم وهناك عادة لهم ان تطبخ كل وجبة من وجبات رمضان في موعدها أي أنهم لا يأكلون بقية الوجبة الماضية بل يطبخون من جديد .

أما مائدة الإفطار فهي تحوي المشروبات والمأكولات الخفيفة حيث يتناول الصائم عصير المانجو والجوافة وكذلك يتناول الموز الذي هو موجود بكثرة وكذلك البطيخ واللبن الذي يعتبر وجبة أساسية ثم يتوجه الصوماليون لأداء صلاة المغرب وبعد العودة من الصلاة يكملون طعامهم المكون من الارز والخضراوات والمعكرونة واللحم .

وفي أثناء الحوادث الأمنية أو القصف فإن الصوماليون لا يفطرون في منازلهم بل في مخيمات للنازحين حسب مناطقهم التي جاؤوا منها . وتقدم لهم هيئات خيرية وبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة المساعدات لهذا الغرض . أما في السحور فيعتمد الناس فيه على الحليب والشعيرية والمعكرونة وتبدأ مراسم السحر بأن تقوم مجموعة من الشباب بالتجول بالطرقات وضرب الدفوف وهم ينادون سحور/سحور وذلك قبل أذان الفجر حتى يتمكن الناس مت تأظية فريضة صلاة الصبح على وقتها . 

أصدقائي انتهت رحلتنا لهذا اليوم فكما بدانا بالود اودعكم بمثله على أمل اللقاء مع عادات دولة اخرى لكم مني كل حب وود 

سمر العكش