يلا تنام ريما تنام.. بقلم عبد العظيم كحيل


"يلا تنام ريما تنام"

سلطة متآمرة
نظرات قصيرة!
وإن طالت ...
لا تصل أكثر من المؤخرة!
و يا أوسلو الحقيرة
مِنْظارنا 
لم يصل إلى قَفَانا...


و منظار العدو
نظرات مستقبلية
عشرات السنين 
إلى الأمام
بُنِىَ و يُبْني الجدار 
و سَيُبنى
شُيدَ و يُشَيد 
وسَيُشَيَد البُنيان
سُلبَتْ أوطانكم 
رغم أُنوفكم!
ما كان لكم لنا
وما لكم لنا
وما سيكون لنا...

و أنتم بعبقرية سَاسَتِكم
وقعتم اتفاقية 
الذل و الإذعان!
منذ ستين عاماً و أكثر
بيعت فلسطين التاريخية...

كما التوصيف اليوم
و منذ عشرين عام
أتانا الساسة الشجعان
بانتفاضة الشجعان!
نَمْ يا شعب فلسطين نَمْ...

نم عِْش استقلالك 
في الأحلام
نم و عِشْ في 
الأوهام...
سُلْطَة الإحتلال
سًُلْطَة فلسطينية
سُلْطَات مسلوبة!
أرض منهوبة...

يهودي يرقص متَباهياً
عنده سُلطة
مُتَسَلِطة
على رقابنا تحميه...
يَقْتُل 
يَعْتقِل 
يدمر البيوت 
و يشرد العباد
يقطع شجر الأجداد...

تظاهر 
يا أخي تظاهر
أحتج يا أخي أحتج...
حق التظاهر 
في الدستور مَكْفول!
و بعد ذلك ...

يلا تنام ريما تنام 
تَزبَحْلِك طَيْر الحَمَام
رُوح يا حَمَام لا تصدق
بِضْحَك على ريما تَتْنام!
ونامت ريمة...

ذُبحت طيور الحمام
و على غصن الزيتون
نُفِذَ الإعدام
وحَلَّقَ في سمائنا
النسور الزبالة
الزَبَّالة

و خفافيش الليالي
و الغربان لباسهم أسود
و قلوبهم أكثر سوادأ
هم السفلة
هم الجهلة
هم القتلة

هم المجرمون
يا لغدر الزمان!
تُسجَن الأسود
و تُقَبَل الصقور
و يبقى الحقير منا
من بني جلدتنا!
يا للأسف ...

من أولادنا
يؤتى بهم عملاء!
لقهرنا...

عبد العظيم كحيل


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق