البركة والكرسي الوزاري / كتبت القاصة / هبة مقداد

البركة والكرسي الوزاري 

فضولي، قادني دوما استماع قصص من هم أكبر مني، أخبار العامة وتاريخهم أهمُّ ما فضلت سماعه، علقت بمسامعي مرات ومرات عن تاريخه المشرف، أيامها، كان مستوزرا على وزارة مهمة، لما زار والدي في قريتي، كنت معجبة بشخص الوزير ( صديق والدي )، تعانقا، جلسا يتحدثان عن 

طفولتهما البدائية المشتركة، و كعادتي جلست أستمع أحاديث الكبار، تبادلا الحديث ساعات يسترجعان أيام ضنك العيش و الحياة البدائية الجميلة، مما استذكراه تلك الأيام التي كانوا و بهائمهم يشربون و يغسلون و يغتسلون من نفس البركة بنفس الماء، لم تك موضة الصنابير قد وصلت وقتها...

بعدها، أذكرني - كل يوم -ملأت دلوا بماء اعتادت أمي سقاية خروفها منه، وضعته أمامه وصرت أشرب مع الخروف، نهرني والدي، لم استمع له، أكملت مشاركة البهيمة نفس الماء آملة حصولي حقيبة وكرسي وزيرة ...

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق