ملامح من المحبة / بقلم الأديبة / وسيـلة المولـهي



ملامح من المحبة...
من جوف معرفة... من صلب مصافحة ...جسُّ نبض المكان مراودة روح ...هل مازالت على قيد الإدمان ؟؟؟
كل المفاهيم تختلف من شخص لأخر
من عقيدة لأخرى ...من نبت لآخر ومن وطن لأخر

وهي بين كل هذا لها كل ذالك دون غيرها مختلفة في عرفها وفي عاداتها وتقاليدها لا تقف على احد ولا احد يشبهها إلا ذاتها الهاربة من كل هذا لتكون كما زرعت ذات يوم صاحبة العرف والوطن لها زمام الأمور ...

من صمت أرضها الغريبة تسرب سؤال , بل أسئلة ما كانت بريئة ...هي فقط محاولة لإحياء رماد ذاكرة أبت الايام أن تمحوه ندبا على الوريد يسري فتأجج؟؟؟
مولاتي هل أنت عاشقة ؟ و مامدى التحامك بالحبيب ؟؟؟ وما هي الأبعاد وما نوع المسافة ؟
-
هل للحب عمر انتهاء؟ أم انتهاء الحب بداية حياة؟؟؟
وتستمر الأسئلة ...ويستمر الوقوف على عتبة الوجود والإنسان إقبال وإدبار فلقاء

اللقاءات صنوف وأحوال, لقاء فراغ ,لقاء ملا ولقاء دون معناه فيموت ...
قلوب تائهة ضاع رشدها فقدت بريق البقاء...
ما كانت تتقن بوح العارفين هي فقط مسافرة في ذاتها تقتات من عطرها والأحلام رغبة في البقاء والبناء
فلكل ارض ولكل مكان وكل الطيور تهاجر بحثا عن الأمان
دمعت عين العاشقة واستمر السؤال
هل كان الحب للروح عناقا ؟؟؟ 
أم كان للروح والجسد حين الاكتمال ؟؟؟

صمت غمر المكان...وضياع في صلب السؤال فهي تعلم انه يقين وهو مشتاق للبيان ليطفئ لهفة المتطفل الأمين 
ردّت وفي الحلق اختناق وفي صوتها عبرة وحنين...
-
لو أخبرتك سيدي عن ماهية الحب ومداه لنسجت منه دفاتر وسجلات ولبلغ مداه عنان السماوات وآل ذرا ينثر مع الغمام مع السيول مع النجوم مع القطر حين يغزل همس عبور هو حين يكون يغمرك كلا أو لا يكون...
نقاط تتالى في سكونها ...في صمتها ...في ثورتها في حنينها في خفقها في أرضها وفي زمن خلق قبل زمانها...

هو كتاب رسم قبل تاريخ الولادة منذ عهود في عوالم غير التي نمارسها حين توحدت أنفس وافترقت تاهت وعلى قدر تلاقت لتكون نبضة واحدة
خفقة واحدة
لتكون جسر عبور نحو الخلود
نحو رسالة من رحم الانتماء دون عناء
الحب سيدي ليس بالعمر يقاس ,هي أنفاس تلازمنا وان غالبنا واخذ منا النعاس يكون في خفقه وقودا فانتعاشا
هو في أزلية الأرض والمكان
يتجاوز الحدود والضوء والنبض ما بينهما الحياة
هو القدر المرسوم منذ ألاف السنين ليهبنا الحياة على ارض الانتظار
كان يقينا وعهدا لقلب أطاع المنادي . فانصاع 
عشق ومن خلجاته ما ارتاب ...
لا مبدل لأمر الله والقضاء
بلاء في رحم الانتماء
الحب أتراه ّ في عرفنا لعنة ؟
أم ترانا نلعنه قدرا نحن في اشتياقه سجناء
كافرون بما نزل 
نعتلي صهوة النرجسية فتنهار القلاع 
وقلاع القلب ما كانت يوما على الطرقات مرمية

بقلمي
:
بنت الصنوبر
وسيــــــــــــــــــلة المولــــــــــــــــــــــــهي
في 18/06/2016

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق