وعند مفترق الطرق / بقلم الكاتبة / وعد الحريري


وعند مفترق الطرق
كان لابدّ من افتراقٍ
جميل
السماء زرقاء والشمس
ترنو الى عابر السبيل
وهو يمشي في شوارع
(
درعا )وحاراتها 

أمس كنّا أكثر من رفيق
نلهو ونلعب
والمزاح خفيف لطيف
تلك الحجارة السوداء
عارية والماء كالسلسبيل
والقلب يخفق ظمآن
قد جفّ مورده الآنَ
والياسمينة على حافة
الطريق منذ ستة أعوام
ماقطفناها لنشتمّ العبير
قد زاد الحمل عليها فتخلٌت
من يمرّ أمامها الآن غير الدنيء

(
والعمريّ) أبقيناه في ساحتها
وحيدا كما السنابل 
والمآذن الباقيات الشامخات
سرقوا أحلامنا منّا
وكانت كسرب حمام
سنعود يوما ّ
من قال أنّ الطريق طويل 
والدمع لايكفي
بالدعاء نشقّ طريق الغياب 
لنعود أدراج الرياح
من حيث أتينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق