*عطر القهوة...مذكرات في لحظات*
...كان يفوح عطرك ذات مساءات من العمر...في ذات مساءشتوي...في ركن البيت
العتيق إبريق القهوة متلملم في موقد الجمر ينتظر عودة أبي فقد أمضى يومه في تفقد
أراضيه ومواشيه...فإن أبي ريفي بامتياز...يدخل أبي والبرودة تنبعث من جسدة وحتى
الكلام تجمد في فمه...لكن لمجرد استنشاقه لعطر
القهوة الفواح يصحوا من غفلة
البرد...وحين أسكبها في فنجان عتيق هو الآخر يبتسم أبي...حبا للقهوةولأن الفنجان
ذكره بذات لحظات من عمره...مع كل رشفة قهوة يسترجع أبي حكاية أفلتت من قاموس
الزمن...بعد عامه السبعين ..إذن لن أحتاج إلى كتاب في التاريخ...فأبي مصدر موثوق
وشهادة
حية.. فقد تجعله القهوة الليلية يحكي حتى بزوغ الفجر...في منزلنا المنفرد
وفي ليلة حالكة الظلام ...والضوء الخافت المنبعث...وعطر القهوة المتسلل يكتسح كل
المكان ويمتد حتى الصباح...
بقلمي:منية دبة(منى)/الجزائر. ★)
.........Mounia Debba...............
12/06/2016.
.........Mounia Debba...............
12/06/2016.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق