الشاعرة لينا مفلح والشاعر أحمد عزيز كنعان في سجال / الجــداول


حصيلة السجال الذي كان عفو الخاطر مع الشاعرة الأميرة لينا مفلح ، هذا نصها:

قلت:
أتعتزلُ القصيــــــــدةَ مَن° أراها 
كما الأقمـارِ تعزفـــُـها الجــداول°
أراها غضبـــةً مـــن قلبِ فُضلى 
ســـــــتُرجعُها القصيدةُ للفضائل°
أبعد الــــرِّيِّ مــن ثغــرٍ تدلّــى
بهذا الشّــــــــهد تُنذرُنا الغوائل°
مُحالٌ أنّـــــها تخبــــــو شُموسٌ 
وفي الأحـداق تَنظــــرُها الخمائل°

قالت:
لعمري قــــــد وجدتُ الحرفَ حياً 
يجـــــــوبُ بظلمةِ الليلِ المحافل°
وعن هـــــذي الحروفِ أبيتُ ليلي 
أحاورُ كُلَّ مأفــــــــــونٍ وجاهل°
وأشـــــــــحذُ همّتي بالصبرِ حيناً 
لعلّ أُنيرُ بالحرفِ المشــــــــاعل°
وأســـــــكبُ من جِمارِ القلبِ طلاً 
يُبدِّدُ من جوىً في الــــرُّوحِ ماثل°

فقلت:
ســــــيبقى آخراً قلب ٌســـــقيمٌ
وتبقين الأميــــــــــــرة َللأوائل°
أرى عـينيكِ رائـــــــدةَ المآقــي 
تُوَقَّدُ من لآلئها المشـــــــــاعل°

فقالت:
ســـــــألتُكَ بالذي أعطى وأعطى 
وأوقدَ فِيَّ حِســـَّــــــاً غيرَ باخل°
متى يُسـتنطقُ المحســــوسُ فينا
فينطـق مــرةً وبـــــهِ نفاضــل°

فقلت:
ســــــــــنحيا حلمَنا أبداً ونُحيي
بما نشــــــــدوه أغنيةَ القوافل°
يحبُّكِ كُلُّ من يســـــــعى بقلبٍ
لرســم البدرِ في شَغَفِ الجدائل°

فقالت:
أنا والشـــــــعرُ بحرٌ من لآلي
أغوصُ فأصطفــي منه المناهل°
وبحرُ الشـــــعرِ مُمتدٌّ بحرفي
وهذا البحرُ لا يُغريهِ ســـاحل°
ويبقى في أديــــمِ الروحِ لحنٌ
شجيٌّ والهوى في الروحِ ماثل°

فقلت:
أنا الربّانُ سـَـــــــــيِّدُ كُلِّ بحرٍ 
وأنتِ أميرتي اتَّقدي نُســــاجل°
فذي شــــــــطآننا ولها نغنّي
بنا تختال مـــــــذ مضرٍ ووائل°

فقالت:
تعالَ نحاورِ الأمــــــواجَ حيناً
حواراً بين مغرور ٍوســـــائل°
فبحرُكَ لا يُدانيــــــــهِ اقترابٌ
كذا بحري سيفشل مَن° يحاول°

فقلت:
بحوري كلها ترجو ســـــــفينا ً
عليهِ أنتِ والشــُّـــهُبُ الأوائل°
فما الربَّانُ من ينســــى غزالاً 
على عينيه تحســدني العواذل°

فقالت:
أنا الخنساءُ في صمتِ القوافي 
دعوتك للسـجال فهل نساجل°
هنا ســـــاحاتُنا وعكاظُ دوني 
يُبيــــحُ لأحرفي دُرَرَ المنازل°

فقلت:
أراني كلّما أنوي ســــــجالاً 
دعاني القلب كي أبقى أغازل°
فطوبى للأميـــــرة أن حرفي 
أضاء بروحها مصـــــراً وبابل° !! !!

لينا المفلح و أحمد عزيز كنعان
3/6/2016


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق