الكاتب محمد فخري
جلبي
هجرة قلم ....
هجرة قلم ....
عندما بدأنا بالعناق صغيرتي غفا قلمي في
سرير لحمك الوردي ، وأنتهي العناق منذ خريفين وقلمي لم يستيقظ بعد . وكأنه أستوطنك
أوراقا وأستعاض عن كلماتي بتلك التي يمطرها الشعراء والكتاب والمعجبون ضفائرك
لتنسدل أشعة شقراء تنير مدينتنا المظلمة .
فهل خيانة
أن نرحل عن واقعنا السيء إلى واقع أجمل وننسى كل شيء خلفنا وكأنه شيء لم يكن ، وهل
اشتياق محمود درويش لخبز أمه مجرد أعذار تبرر عدم عودته . أم أن الارتباط العاطفي
والعقائدي والمذهبي بالواقع يفرض علينا الاستمرار رغم انزلاق كل شيء نحو الحضيض .
رسالة وجدتها
تحت وسادتي مرسلة من قلمي يفسر عدم الرجوع إلي . و يا ليتني أملك
ذرائع مجدية لأطلبه إلى بيت الطاعة في بلاطي ولكنه على حق ...فرافقته السلامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق