تقاطع الطريق / بقلم الشاعر / عبدالزهرة خالد


تقاطع الطريق
+|+|+|+|+|+
في الليالي
كالمدمنِ أسرقُ من قلبي 
أعرض شذرات الود خوفاً
في أسواق الذهب 
أبيع بلا ثمن ولا وزن
أقلب صفحات الدفتر وحاجاتي المستديمة
شهيق في تابوت العشق الأجوف
أحسب زفراتي ألف حساب
كالبخيل في أشعاري 
قطرة تلو قطرة
تقطر مشاعري
أنت المسرف حد الإفراط

عند النخاسة
الرق في أشلائي
حياتي ٠٠ذاتي٠٠ووحدتي٠٠
حتى طفولتي معروضة للمساومة ٠٠
هرمتُ٠٠ ولا مشتري 
أستجدي شيخوختي
ترسم على ورق الشوق
خطوط الإرتقاء نحو اللهفة
أتوكأ على عصا الحنين
أنبش بها هويتي
فيها طولي الممتد
على فيافي بلادي
الفارغ من عصافير الجنة
فوق أوتاد خيام الهجرات
ألعب بما أشاء
لم يوقف ممنوع التجوال الجياع
الرثاء والثراء ولعب القمار الأحمر
رأسي المعاصر كالمسمار
الثابت في الطرقات والجدران
بدون إعلان
لا مطرقة تخرجني 
تعذبني الضربات
قد أنكسر أو أنحني
يا لقسوتي عند صلبي
يا للجور في محنتي
ضميري الباكي يشاطر الشاكي
أجزائي المهشمة يمثل اللمم
ربما نلتقي على القمم
نعالج السل وتوزيع الغنائم
في خياشيم التفكير والتفسير
من ينصف هذا التقسيم
إنها قسمة ضيزى
سهم يشق الطريق
بين الفردوس وبئس الجحيم٠٠

عبدالزهرة خالد // البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق