نافذة / قصة قصيرة / بقلم الأديب / ياسين الزبيدي

نافذة 
---'--------''------------
............. ...............

هناك وخلف ستائر ناعسة تتخفى نافذتي. .
كل يوم وبعد أن يصافح النعاس جفون الآخرين اهرع إلى هناك حيث عالمي، تبتسم لي نافذتي، تفتح لي ضلفتيها على سعتيهما فتنقلني إلى عوالم الخلاص، تسكب في أذني أجمل الألحان، تطوف بي مجرات، تأخذني بين جناحيها لنعتلي ربوة كالدهشة! !

تضعني عن يمينها وتبدأ خطابها بجمع من مخلوقات شتى :هذا الذي ترون، القادم من بلاد ضجرة، بلاد القيء والغثيان، كل يوم يأتيني باثا شكواه، مادا الي ذراعي لهفته، ذارفا دمعه. ..........................

تأخذني عوالمها وصدى كلماتها إلى ضفاف البهجة وكواكب الألق. .....
الرياح تغازل الستائر، البرد القارص يلسعني فأسحب الغطاء على رأسي بينما تبقى النافذة تحكي عن غربتي وعن ليل طويل. . .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق