أيا أمرأتا / نص للشاعر / غسان ابو شقير


أيا أمرأتا..
..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أيا امرأة في ابتسامة ثغرها اختزلت جمال الكون 
كقوس قزح برق طيفها بسبعين لون
بهمسها الدافئ تمنح القلب السكون ....
خلقتي طيرا ...فغردي بين اهداب العيون...
امسكي يدي وحلقي في فضائك المجهول...
قد اكون قمرا ان كنت صافية اللون ...
وقد اكون رعدا ان غبتِ عني وحدا بي الجنون 
خلقتي من ضلعي كي احيا بك واكون ..

فلا تبتعدي عن جواري كي لا تعصف في ارجائي رياح الظنون ...
انتشيت من رضابكِ سر الخلود ...وسرت في درب المنون ...
فكوني معي بجمال الكون كي ابقى فيك وأكون...
اتوسد الضجر ان غبت عن صحوتي.
أعانق الوحدة وأتجرع كؤوس الهموم...

لولاك لما كانت الاحلام تراودني...ولا جاء الربيع لبستاني من بين الفصول...
يا أنشودة الحب في أفئدتي أطربت روحي
يا تغريده العصفورة على الغصون...
بين الضلوع تعالي وعانقي حلمي
مدي الخطاوي مشوار العمر مهما يطول معك مرهون...
فكوني مطري ونداي وزهري ولا تعدي السنون..

ولا تعاتبي من أغرقه الصمت..
بحلمه تهجع العواصف والرعود..
قد أتيك بفرصة سانحة ان هبت رياح المجون 
فهيئي للحب متكئا
وبماء الورد اغسلي قلبك المفتون...
انتظريني يا امرأتا ...
يا ثغر الورد المتبسم ..
ولا تبعديني عن صدري الحنون

الشاعر غسان ابو شقير

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق