بِحُكمِ العادةِ:
عندما أطلقني رحمُ أمي،ضَرَبتني تلكَ القابلةُ
على مؤخرتي،ضربةً موجعةً،بغيرِ ذنبٍ اقترَفتُهُ.
استغرَبتُ،تألَّمتُ،صرَختُ،حاوَلتُ عضَّها،والدفاعَ عن نفسي،
فلم أستطِع°،لعدَمِ امتلاكي أسناناً.
وفي البيتِ عندما كبِر°تُ قليلاً،كان أخي الكبيرُ يرتكِبُ الخطأَ،فنتلقَّى التأنيبَ والضّر°بَ معاً.
استغرَبتُ،تألَّمتُ،صرَختُ،حاوَلتُ عضَّها،والدفاعَ عن نفسي،
فلم أستطِع°،لعدَمِ امتلاكي أسناناً.
وفي البيتِ عندما كبِر°تُ قليلاً،كان أخي الكبيرُ يرتكِبُ الخطأَ،فنتلقَّى التأنيبَ والضّر°بَ معاً.
* وما ذنبي أنا يا أبتِ؟؟.
* كي لاتُقَلِّدَهُ في أفعالِهِ،أو كلماتِهِ النابيةِ.
ابتلعتُ الألمَ والخوفَ، ومَضَينا إلى المدرسةِ، كان هناكَ بعضُ المشاغبينَ يعبثونَ، ويتغامزونَ على المعلمةِ التي تكيلُ لهم° سَيلاً من الألفاظِ النابيةِ، فأستغرِبُ ذلكَ.
(أقولُ في نفسي): * لماذا لا تُعاقَبُ على كلامِها؟؟.
* هيّا، افتحوا أيديكم°،عقوبةٌ جماعيّةٌ.
وتهوي الخيزرانةُ مُزهِرَةً أنيناً، وآهاتِ ألمٍ، وصُراخاً ،هُنا وهناكَ ،ولكِن°... ما ذنبي أنا؟؟ .
ابتلعتُ ألمي، وقهري، وخوفي من المواجهةِ والعِقابِ.
كبِر°نا قليلاً، صفعاتٌ تتوالى ،بأشكالٍ كثيرةٍ، إهاناتٌ، طعنٌ وامتهانٌ في الكرامة، وركلاتٌ .
*لماذا تفعلونَ بي ذلكَ؟؟ أنا لم أفعل° شيئاً واللهِ.
وبعدَ أن° أخذ°تُ مافيهِ النصيب من الضرباتِ ،أطلقوني قائلينَ:
* آسفونَ، نعتذِرُ لكَ، اعتقَد°نا أنكَ الرَّجُلُ الآخَرُ....
* لا مُشكلة ياشبابُ...حَصَلَ خيرٌ...هذا عَمَلُكُم°.
وهكذا استمرَّت° مسيرةُ حياتي، حتى اليومِ الأخيرِ ،توَفّاني اللهُ، ولن أنسى ذلكَ الرجلَ الذي صفعني ظَنّاً منهُ أنني في غيبوبةٍ، وسوفَ أصحو بصفعتِهِ.
قُل° لابأس، دَفنُوني وجاءَ الملاكانِ (أسعد) و(سعيد)،وأخذا يستجوِبانني فيما عمِلتُهُ طيلةَ حياتي، وعندَ كلِّ خطيئةٍ أو هفوةٍ، أتلقى صفعةً أوقَر°صةً، وصعِد°نا بعدَ ذلكَ أمامَ الديّانِ العادِلِ، إنها المرحلةُ الأخيرةُ، الجنةُ أو النارُ، ما لنا بِطُولِ الحديثِ، وازَنوا حسناتي وسيئاتي، وكانا متعادِلَينِ تقريباً، لكنهُ كان عادلاً ورحيماً معي، فاحتسَبَني صالِحاً وبارّاً، ولكنّهُ صفعَني على رقبتي، قائلاً:
* سامَحتُكَ هذهِ المرّةَ، خُذ°...
ومنحَني صفعةً أخرى..
* حسناً ،ادخُل° جَنَّتي، وكُن° عاقِلاً.
ولِسوءِ حَظّي كانَ الموجودونَ هناكَ، يلعبونَ لعبةَ: ( احزِر° مَن° صفَعَكَ؟؟)َ،وكُنتُ كبشَ الفداءِ.
*************************************************************************************،
. العصفور الدمشقي
13/8/2016
* كي لاتُقَلِّدَهُ في أفعالِهِ،أو كلماتِهِ النابيةِ.
ابتلعتُ الألمَ والخوفَ، ومَضَينا إلى المدرسةِ، كان هناكَ بعضُ المشاغبينَ يعبثونَ، ويتغامزونَ على المعلمةِ التي تكيلُ لهم° سَيلاً من الألفاظِ النابيةِ، فأستغرِبُ ذلكَ.
(أقولُ في نفسي): * لماذا لا تُعاقَبُ على كلامِها؟؟.
* هيّا، افتحوا أيديكم°،عقوبةٌ جماعيّةٌ.
وتهوي الخيزرانةُ مُزهِرَةً أنيناً، وآهاتِ ألمٍ، وصُراخاً ،هُنا وهناكَ ،ولكِن°... ما ذنبي أنا؟؟ .
ابتلعتُ ألمي، وقهري، وخوفي من المواجهةِ والعِقابِ.
كبِر°نا قليلاً، صفعاتٌ تتوالى ،بأشكالٍ كثيرةٍ، إهاناتٌ، طعنٌ وامتهانٌ في الكرامة، وركلاتٌ .
*لماذا تفعلونَ بي ذلكَ؟؟ أنا لم أفعل° شيئاً واللهِ.
وبعدَ أن° أخذ°تُ مافيهِ النصيب من الضرباتِ ،أطلقوني قائلينَ:
* آسفونَ، نعتذِرُ لكَ، اعتقَد°نا أنكَ الرَّجُلُ الآخَرُ....
* لا مُشكلة ياشبابُ...حَصَلَ خيرٌ...هذا عَمَلُكُم°.
وهكذا استمرَّت° مسيرةُ حياتي، حتى اليومِ الأخيرِ ،توَفّاني اللهُ، ولن أنسى ذلكَ الرجلَ الذي صفعني ظَنّاً منهُ أنني في غيبوبةٍ، وسوفَ أصحو بصفعتِهِ.
قُل° لابأس، دَفنُوني وجاءَ الملاكانِ (أسعد) و(سعيد)،وأخذا يستجوِبانني فيما عمِلتُهُ طيلةَ حياتي، وعندَ كلِّ خطيئةٍ أو هفوةٍ، أتلقى صفعةً أوقَر°صةً، وصعِد°نا بعدَ ذلكَ أمامَ الديّانِ العادِلِ، إنها المرحلةُ الأخيرةُ، الجنةُ أو النارُ، ما لنا بِطُولِ الحديثِ، وازَنوا حسناتي وسيئاتي، وكانا متعادِلَينِ تقريباً، لكنهُ كان عادلاً ورحيماً معي، فاحتسَبَني صالِحاً وبارّاً، ولكنّهُ صفعَني على رقبتي، قائلاً:
* سامَحتُكَ هذهِ المرّةَ، خُذ°...
ومنحَني صفعةً أخرى..
* حسناً ،ادخُل° جَنَّتي، وكُن° عاقِلاً.
ولِسوءِ حَظّي كانَ الموجودونَ هناكَ، يلعبونَ لعبةَ: ( احزِر° مَن° صفَعَكَ؟؟)َ،وكُنتُ كبشَ الفداءِ.
*************************************************************************************،
. العصفور الدمشقي
13/8/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق