وقفتُ بربع العِــــــزِّ أبكي وأَندُبُ / قصيدة للشاعر / أحمد عزيز كنعان


وقفتُ بربع العِــــــزِّ أبكي وأَندُبُ 
ومن ذا كدمــعِ العينِ يرثي ويُعربُ

رُبُـــوعٌ مدى الضِّيفانِ كانت عزيزةً
تُسَطِّرُ سـِـــفراً في الخُلودِ وتكتبُ

قُلُـوبٌ من الآفـــــاق تهوي ظميّةً
لنورٍ له الأحــــــداقُ تصبو وترغبُ


أراها كطفلٍ فــي الـرُّكامِ يَهُــزُّني 
أراها كأُنثى تُســــــــتباحُ وتُصلبُ

تُســـــــــائِلُني عن كُلِّ قلبٍ تُحِبُّهُ 
تُهيجُ فُراتا في العيونِ وتَشـــــرَبُ

أُخَبِّرُها عـــن مـَـكرِ كُـلِّ مُخـــادعٍ
يُقيدُ بشـــــــامِ المجدِ ناراً ويَهرُبُ

فصعبٌ جُنونُ الكَـــــونِ مما نُريدُه 
ولكن° جُنون ُالأهـلِ أدهى وأصعبُ

أنا يا شَــــــآمَ القلب ِقلبي مُعَذَّبُ 
متى في ربوع الشامِ أشـدو وألعبُ

أنا يا شــــــآمَ الحبِّ حُبِّي حكايتي 
أنا مَن° بسحرِ الشامِ أُسبَى وأُسلَبُ

أنا يا شـــآمَ الرُّوحِ رُوحي قصيدتي
تُطلُّ كشمسٍ بالســــّـــلامِ وتُغرِبُ !!!! 

أحمد عزيز كنعان 
27/8/2016


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق