احتفالية المئة ألف قارئ في مجلة فلسفة قلم



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين 
الحمد لله الذي جمعنا على حبه 
اليوم تخفق مشاعرنا بالبشر والأنس 

اليوم أحبائي تكريم لقلوب تضيء علينا كالشمس واستحضار لمسيرة النجاح 
فكل شيء يبدأ بفكرة والتي تنبع بدرورها من متطلبات شخصية او اجتماعية ومن هنا كانت فلسفة قلم واخترت الفلسفة كعنوان بناء على أنها تجمع بين طياتها كافة الأجناس الأدبية وعليه يا سادتي بدأت العمل على فكرتي التي أصبحت تكبر كل يوم وتضيء لي ما كان قد تخفى في ظلمات العالم الالكتروني وكانت هي السبب الذي جعلني اتعرف بأشخاص كانوا غرباء ليصبحوا أهل وشركاء لهم في حياتي اليومية ما لأهلي فعلا 
ثم كانت مجموعتنا هذه بكل من فيها من أشخاص ربما لم نراهم ولكن عرفناهم من خلال ما نقرأ لهم من ابداع يجعلنا نفكر كم نحن شعب معطاء محب يستحق أن يحيا ويبدع وينال مكانة عظمى بين الشعوب صدقوني نحن هكذا وأنا شخصيا أرى بصيص الضوء في كل مرحلة أعبرها وهو يصبح وهاجا اكثر رغم الصورة القاتمة في بلادنا لكنها سطحية مسيسة لا تظهر ما بدواخلنا حتى نقرأ ونتعمق بالآخر وهذا ما يحثني دائما على التواصل والتقرب من الآخرين خصوصا في عالم الأدب الذي يعكس الصورة الحقيقية دائما فرقي أي شعب يعتمد على ما قدم من حضارة للإنسانية وما قدم من كتب و علوم وآداب وتاريخنا حافل بكل هذا وأكثر 
إن مجلة فلسفة قلم قائمة على التشاركية بالعمل البناء الذي كانت ثمرته مئة ألف قارئ ويزداد العدد كل يوم في زمن قياسي ولاحظ معظمكم أيضا أننا نحاول أن ننشر للجميع ومحاورة الجميع بنصوصهم سواء على التعليقات أو بالرسائل الخاصة وهدفنا هو الرقي بالكلمة كي لا نقف عند مستوى واحد مع مراعاة اختيار الأجود والأجمل
وكل كاتب متمرس يعلم أن كتابته تمر بمراحل كثيرة وتتطور كل يوم وأهم عامل مساعد لهذا هو القراءة والمشاركة وعدم الانطواء في زاوية مظلمة فلن يخرج منها بجديد 
البعض يقول أنه يقرأ لفلان وفلان من الكتاب وهي اسماء كبيرة ومعروفة فيخيل له بأنه ليس بحاجة لأن يقرأ لكتاب اليوم وهذا تفكير خاطئ بالمطلق 
فما قدمه القدامى نحترمه ونجله و هو من الأساسيات ولكنها ليست ثابتة فكل يوم هناك تطور وتبدل وعلى الأدباء مواكبة هذا والقراءة للجميع وهنا لا انسى نصيحة أستاذ كان قد قال لي : عندما تقرا وتصحح و تنتقد بإسلوب راقي يحترم الآخر فأنت ترسخ ما تعلمته وتنمي موهبتك وذائقتك وايضا تدعم الآخر وهذا من أخلاقيات الأدب 
فالشاعر انسان ولكنه يطبق انسانيته بحق ويقدم لها ما تستحق فهو قادر على التعبير عما بنفسه وبنفس الآخر وتنمو قدرته كلما اقترب من الناس وتحدث عن همومهم وعبر عنها بصدق
إن وصولنا إلى هذا العدد من القراء هو انجاز كبير له أهميته فقد استطعنا أن نجذب مئة ألف شخص ليقرأ كلمات كلها احساس تعبر بمجملها عن الانسان والانسانية في زمن قلما نجد فيه أشخاص يقرأون 
وهذا النجاح الذي يتطور إنما هو نجاح للجميع لكل كاتب قدم نصوصه ودعمه وتواصله هو نجاح للغة الضاد من محيط الوطن إلى خليجه
بل إننا نجد من هم يتعلمون اللغة العربية وقواعدها من خلال ما نقدمه من دروس ولا يعلم أحد كم هي فرحة كبيرة بالنسبة لي أن تصل كلماتنا إلى كل الارض لهذا تجدوننا نجهد وننشر الروابط في أكثر من مكان وعالم الفيس بوك هو عالم واسع مترابط بشكل تشعبي وربما لا نهاية لتشعبه 
من هنا نجد أن المسؤولية تكبر وتصبح أعظم وتدفعنا للتطور أكثر كي نعكس الصورة الجميلة للآخرين ويعلم كل شاعر ان شعره مسؤوليه فالكلمة أقوى من الرصاصة عندما تطلق فإنها تصيب هدفها بدقة عالية
ولا أجد كثرة المنتديات والمجلات بالأمر الضار أو الذي يدفع للتنافس فالهدف واحد إلا أنني أعتب على من ينشر دون أن يعلم ماذا ينشر فالشبكة العنكبوتية سلاح ذو حدين علينا أن نجيد توجيهه ومن منطلق المسؤولية الادبية علينا أن ندعم الجميع بما يستحقون وعدم التملق والمرآة فضرر هذا كبير وسيصيب الأجيال التالية ولا يظننن أحد أن ما ينشر ينشر لمجرد النشر والوصول بل هي رسالة ونحن من المؤتمنين عليها 
في النهاية أشكركم جميعا وأتمنى لو ان المساحة تسمح لي بشكركم فردا فردا إن ما بقلبي حبكم وثقتي بكم وبدعمكم وبعطور أتعطر بها كل يوم هي من كلماتكم التي تبقى أبدا تعانق شغاف قلبي فأرى الحياة تصبح أجمل بكم أحبائي
الشكر الآن للأستاذة الاداريين والتسلسل حسب الأقدم مع احترامي لهم جميعا
الشكر لكل من الأساتذة :
رحاب بوز العسل حاضرة غائبة فهي أول من مشى معي في هذه الرحلة وننتظر عودتها قريبا
الاستاذ فارس بن جدو الصديق والأخ والشاعر الراقي
الأستاذة لين ابراهيم الشاعرة الراقية
الأستاذة تيتيانا علي الأخت والصديقة الشاعرة
الاستاذة سهام محمد الانسانة والشاعرة والأم 
الصديقة الغالية على قلبي عبير محمد 
الاستاذة سمر العكش الشاعرة والصديقة والاخت 
الاستاذة منتهى السوداني الشاعرة والصديقة
الشاعر الكبير الأستاذ ثامر الخفاجي 
الشاعر الكبير الاستاذ حسين الساعدي
وأدناه هي شهادات تكريم رمزية لكل أعضاء الادارة الموقرين آملا أن أوفيهم جزء بسيط مما قدموه لفلسفة قلم 
وفي منشورات لاحقة سنبدأ بالاحتفال بالسادة الأعضاء واليوم هو يوم الفرحة الكبرى في فلسفة قلم وإلى مزيد من التألق بكم ومعكم أصدقائي ..
محبكم فراس الأمين


شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق