رُؤْيا / قصيدة للشاعر / عِصام سَلْمان


-(رُؤْيا)-
****************

= وَأَراكَ
تَصْعَدُ في الخَلايا،
فُسْحَةً للضَّوْءِ في لُغَةِ المَرايا؛
كاسِراً وَقْعَ السِّنِيْنْ،
فَوْقَ احْتِمالِ
الآخَرِيْنْ.

= قاصي
الخُطَى كَمَدَى،
يُبَرْكِنُهُ الغِيابُ عَلَى
بُحيْراتِ الرُّؤَى،
وَصَدَى الحَنِيْنْ.
****************

= نبَوِيَّةٌ
عَيْناكَ سَـقْفٌ للكَلامْ.
وَهْجٌ يُجَذِّفُ في انْكِساراتِ الثَّواني،
لابـِساً وَجْهَ الغَمامِ، وَغَاسِلاً
وَهْمَ السَّماءْ.

= تمْضِي عَمِيْقاً،
لا فُصُولُ العُمْرِ
تَرْسُبُ فـي خُـطاكَ،
ولا وُصُوْلْ .

= انْهَدَمَتْ على
كَفَّيْكَ أَزْمِنَةُ الجَّفافْ،
وانْحَلَّ مِثْلَ غَمامَةٍ
رَمَدُ العُصُورْ .

= تَمْضِي عَمِيْقاً
والفَضاءُ هُوَ الجُسُورْ.
والوَعْيُ ذاكِرَةٌ لِنَبْضِ اللَّوْنِ،
ظِلٌ للصَّدى.

=
الوَعْيُ
فَجْرُ مَساحَةٍ لِلرَّاحِلِيْنَ
إِلَى أَقاصي الرُّوْحِ، صَوْبَ اللاَّخُطَى،
يَمْحُو ضِفافَ الوَقْتِ،
يَبْتَكِرُ الزَّمانْ.
****************
عِصام سَلْمان / لُبْنان

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق