الأمل .. بقلم الشاعرة سامية خليفة

الأمل
كما ينكسرُ الزّجاجُ انفطرَ قلبُه
تناثرتْ شظاياهُ قبلاتٍ في كلّ وادٍ
صداها أسمعَ الأصمَّ
والأحمرُ المنسابُ فيها أعادَ بوهجِهِ
للكفيفِ البصرَ
اليأسُ خيّمَ على المكانِ
صارَ الشّاعرُ رهينَ الحيرة
الغيومُ رماديّةٌ...السّماءُ بلا نجومٍ
غابَ القمرُ في ليالي السّأمِ
انكبَّ الشّاعرُ يبحثُ عنْ حبيبتِهِ الضّبابيّةِ
ثمّ هزّهُ بريقٌ لاحَ لهُ من بعيدٍ
أهو بارقةُ الأمل؟
اقتربتْ ومن ثغرِها بانتْ لآلئ
ابتسمتْ ...وعلى ركبتيها جثتْ
"
أين كنتِ؟"
"
كنتُ أهيمُ في شوارع الضّبابِ
سكّانُها أشباحٌ يلقون القصائدَ
في المآتمِ والأعراس
وها أنّي عدْتُ إليكَ
أزفُّ أجملَ خبرٍ
اختطفْتُ منهم عقداً
يقالُ أنّ منْ يلبَسهُ
حتماً ... سيحيا في قلبِهِ الأمل"
قال:"أما دريْتِ بعدُ
بأنّكِ... أنتِ ليَ كلُّ الأمل

سامية خليفة - لبنان


 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق