يا سيِدي .. بقلم الشاعر ابراهيم الأعرج


يا سيِدي 

كنتَ الذْي تقسو كنفحات الصَّقِيعْ
أفما زَهِقتَ منَ التلاعُبِ بالحُروفِ
الحافِراتِ على النُّدُوبِ قُرُوحَها
انتَ الذِي أسْرَى لِروحِيْ بردَها وسلامَها
ورَسَمتَ أخيِلَة التَّلاقِي تَحتَ لَالأةِ النُجُومِ
بِهَمسَتَينِ رقيقَتَينْ


يا سيِدِي وبْنَظْرَتَينِ ونَهدَتينِ
ونَهزْتُ عامًا بعدَ عامٍ فِي مَدَارِكَ أستَقِيْ
كيف العيونُ تكَحِّلَتْ مِثْلَ الفراشْ
وبأحمَرِ الشَّفتينِ ضاهَيتُ البُلوغْ
وأخذْتَنِي يا فارِسَ الأحلام من وتَرِ الدُّموعْ
ولفَحْتَ فجرَ أُنوثَتِيْ
في رَاحَتيكَ بِلَمسَتينْ

يا سيِدي
انت العطُورُ نثَرتَها هَمسَاً وشَوْقْ
تشتَمُّ رائِحَةَ اختِلاجَاتِ النسائِمِ في هَوَاكْ
كانتْ يداكَ تلَملِمُ الليلَ الأثيرِ
تُحيلُهُ بمَشاعِرِي رَعَشَاتِ عاشِقَة تَذُوبْ
انت الذي يا سَيِدِي 

وشَمَتْ ذِراعاه الوسامَة والرَّهافةَ في الضُلُوْع
وُلِّهتَ بِيْ يا سيِدِي
وأنَا تَوَلَّهَتِ الضُلُوعُ بِنبضَتَينِ ورَعشَتَينِ وشهقتينْ
انتَ الذي علَّمْتَنِي
أنّ الخُلُودَ على شِفاهِيَ هَمسَتَينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق