خطيئة لم تكتمل .. بقلم الشاعر علي الحسين

خطيئة لم تكتمل

الدخان الأبيض شاهد موثوق
لم يغادر زوايا غرفتي حتى الآن
الفضيلة تحاصر مخارج البيت
غيمة أطبقت على نافذتي
سأخرج من خاصرة القمر متسللاً

وأبحث عن الخطيئة الهاربة
كل ما أذكره قبل الواقعة
أني مقبل على عشاء فاخر
انتهى وأنا جائع
بحالة سُكر ...

ما زال في المكان بقايا عطر
هل لأنثى كانت حبيسة أزراري قدرة على الهروب
سأخنق وحدتي بآخر سيجارة نفخت فيها روحاً
لربما تسقط من بين شفاهي
أو ينقطع بها حبل الوريد

لا أعرف المسافة الفاصلة بيننا حالياً 

وجهي يزداد اشتعالا
لا بد أنها تتردد بين أنفاسي اليوم
فهي على غير عادتها
متناسقة الصعود
لا تبحث عن نصفها المفقود

الساعة تلتف حول عنقي 

العقرب الشره لقضمي يفاوضني
إما زعافك على بياض
وإما...
البقاء خارج الوقت
ما زالت الأدلة ناقصة لقدوم الفجر
سأغلق الليل باسم مجهول 

مهما بقيت طليقةً
سيعود بك الفضول
لتفقد الأنباء..

الستائر تهلوس بعد صلبها
الريح تقنعها بالطيران
بعد أول ذراع تصفعها المرآة
للقبول بالحقيقة الثابتة فوقها
وتشهد على حماقة أنثى
لم تعرف إلى اليوم
أن التفريط بعاشق مثقف
ضرب من الجنون..

بعد ضياعها بنصف رقصة
صورة جدتي تعتصر حسرة
كيف مر عمرها
وهي لا تعرف
أن الرجل عندما يراقص حبيبته
يمسك بها من الخصر !!!