واعتصموا .. بقلم الشاعر عبد العظيم كحيل


«واعتصموا»
من طفولتنا ونحن نسمع
اللهم انصر اخواننا
في فلسطين...
وفي سن العشرين
أُضيف.. اللهم انصر المجاهدين
في أفغانستان 


وهذا في أيام الجمعة
في المسجد
صلاة جامعة
في الصلاة صفوف
متراصة كالبُنيان المرصوص
يشد بعضهم بعضا 

قَبلها لا تَصُح الصلاة
إلا بوضوء
تراهم ما شاء الله
الكُل يمارس الأدب في دوره
تنظيم رائع بلا رقيب
تَفضل ياحبيب.. لا دَورك والله
عن اليمين 

ونحن أن شاء الله من أهل اليمين
سبحان الله وبحمده
لا توجد خلافات هدوء.. هدوء
الله اكبر الله اكبر 

ينادي المنادي للصلاة
يصعد الخطيب على منبره
وبعد الخطبة الدعاء
اللهم انصر اخواننا
في فلسطين والشيشان 

ثم في أرض الصومال
وتوالت الجمع
ومع مرور الزمن
تمت إضافة العراق!
والعمر يمضي...
وسِجل النزاعات يكبر
و يضاف المزيد من الأقطار 

ويتسع القتل
و التشرد و الدمار!
وفي كل يوم جمعة
هناك المزيد
وتتوالى الإضافات من جديد

نخطوا خطوة إلى الأمام
إن وجِدت أُمنيات
وعشرة خطوات إلى الوراء...
من فلسطين إلى الشيشان 

إلى الصومال إلى أفغانستان
ثم العراق و بلاد الشام
في ليبيا واليمن ومصر
الدماء أصبحت انهار
كل شئ في بلادنا ينهار... 

قتل وذبح وتهجير
تشرد و دمار
ويتحد الخطباء على كلمة سواء
من جديد
السلام عليكم ورحمة الله
اللهم انصر جميع اخواننا

المسلمين في كل مكان
استَرَاحوا من التعداد
معظم بلاد المسلمين ملتهبة!
والباقي النار تحت الرماد
إلى متى؟

سنبقى على هذا الحال؟!
هذا هو السؤال
أن بقينا على هذا الحال
النصر لنا من المُحال
كيف نُجمع بنداء حي على الصلاة
عشرات بل مئات آلالاف

حتى ملايين في الحرم المكي
نداء واحد صفوف متراصة
وجهتهم واحدة!
كلمتهم على قلب رجل واحد
أمامهم واحد... اللهم آمين 

من مساجدنا نخرج
ومن الحرم المكي نعود
و نعود كما دخلنا
لا تَفَقَهنا ولا تَعَلمنا
فَصَلنا ديننا عن حياتنا
فكيف ينصرنا الله؟!
"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ 

يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
"
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا
مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

أن أردنا التغير؟؟
اللهم رُدَّنا إليك ردًّا جميلاً ً.

خواطر عبد العظيم كحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق