ذِكْرَيَاتُ مِكْحَلَة .. بقلم الشاعر سائد أبو أسد

ذِكْرَيَاتُ مِكْحَلَة

مِرْوَدُ الكُحْلِ
حَكَى لِي
كَيفَ نَاجَى
جَفْنَهَا وَقْتَ الغَسَقْ
فَانْتَشَى الإِثْمِدُ
سَكَرَاً إِذْ سَقَى
مِنْهَا الحَدَقْ
يَا عُيُونَ الظَّبْيِ
يَا حَقْلَ الزَّنَابِقِ
رَوعَةً وَقْتَ الشَّفَقْ
تَتَرَاقَصُ الأَهْدَابُ
شَوقَاً لِلْقَا
لَمَّا تَعَانَقَ لَمْحُنَا
حَلَّ الوَمَقْ
ذُبْنَا مَعَاً
صِرْنَا انْصِهَارَاً وَاحِدَاً
وَالتَّسَامُرُ لَا يُمَلُّ
إِلَى الفَلَقْ..
عَينَاكِ سَبَتْنِي
إِذْ هَطَلَتْ بِسِهَامٍ
مِنْ وَلَهٍ يُغْوِي
فِي بَحْرِ
العِشْقِ وَأَلْقَتْنِي
لَمْ نَخْشَ غَرَقْ
تَفْعِيلَةُ حُبِّي وَحَنِينِي
نَظمَتْهَا شِعْرَاً مِنْ غَزَلٍ
مَا صُغْتُ أَرَقَّ!!!
وَحُرُوفِي لَمَّا عَزَفَتْهَا
رَسَمَتْ عَينَيهَا
أَمْوَاجَاً تَجْرِي بِنَسَقْ
لَوعَاتُ القَلْبِ بِأَسْحَارِي
وُحُرُوفُ الشِّعْرِ وَأَسْمَارِي
وَمُقَامِي ثَمَّ وَ أَسْفَارِي
تَحْكِيكِ وَتحْكِي قِصَّتَنَا
تَهْمِي بِغَدَقْ !!!

سَائِد أَبو أَسَد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق