حوَارُ الطُّيور ..بقلم الشاعر عبدالحق الشرعي



حوَارُ الطُّيور
تسألُنِـي في حِوَارِ الطُّيُـور أَنْغَـام حَزِينَة... !
وَالتَّغْريدُ الذِي أبْعدوهُ وأَصْوَاتُ كلُّ المُنشدين قَبْلِي... وَبَعْـدِي !
وَمَنْ أخمَدَتْ نَشْوَةُ اللَّحْـنِ الفَصِيحِ أَفْوَاهَهُـم .. بِذُهُــــولْ !!
تسألُنِي حَمَـامُ الأَيْـك : هَلْ غَنَّيْـت...؟


-
غنيـتُ أُنْشُـودَة تَهْتَـزُّ لَهَا الرَّيْحَانَةُ السَّاجِـدَة !
تَنْشُرُ الأحـلام والسَّـلام ..
وغَنَّيْـتُ لاَبَأْسَ أَنَّ الفَـارِسَ عَلَى خَيْـلِ المَـوْج .. يُقاوم ..
لاَبُـدَّ يَوماً يَنْتَصِـرْ !! ، وحَدَّقْتُ مِنْ فُسْحَـةِ الطُّيُور المُغَـرِّدَة
حَاوَرتْنِـي أنْغَامُهَـا : مَا سَمعْـــت...؟

-
سَمِعْتُ أغَـانٍ مُلَطَّخَة مِنْ دِمَـاءِ الضَّحَايَا !!
ألْحَـاناً يَحُوكُ لَهَا الغَمَامُ ثِيَـابَ الخَطَايَا !! 

آمالا في لَجَّـةٍ دَهْمـاء نَازَعَتْهَا المَرَايــا .. ومَا أَبْصَــرْت ..؟
-
أَبْصَرْتُ شَجَرَةً مُنَـوَّرَةً حَسْنَــاء
«
أَصْلُهَـا ثَابِت وفَرْعُها فِي السَّماء »

البَيانُ يَهُـزُّهَـا ، يَنْشَقُّ بَيْـنَ أَغْصَانِهـا نَهْـراً مِنَ الكَلِمَـات .

بقلم عبدالحق الشرعي
من ديوان " السهم والعنكبوت "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق