غُربَةُ الأشواق .. بقلم الشاعر صالح أحمد (كناعنة)



غُربَةُ الأشواق
///
أغرابُ نحنُ عنِ التّاريخِ يا حُلُمي
أغرابُ عَن بارِقاتِ الشَّوقِ في الأحداقْ
عمري أناشيدُ لا تَحكي سوى آهي
صَوتي هزائِمُ عِشقْ
هذا المَدى مَوجَةٌ تَغتالُها أختُها..
والصَّمتُ مَيدانُ..
الصّمتُ نيرانُ!
أغرابُ نحنُ هُنا
نَستَمطِرُ الصُّدَفَ..
حدائِقَ اللّذَّةْ.


نَبكي على ماضٍ ما كانَ لو كُنّاه!
نَستَنشِقُ الشَّوقَ مِن أطيافِ مَحبوبٍ...
والوَجهُ أسطورِيّ.
الشَّوقُ يَغلِبُنا،
قَسرًا يُرَسِّبُنا.
هل تَسكُنُ الأعماقْ...
والرّوحُ مقهورَة؟!
القَهرُ عُمرُ دَمي
أفنى بِهِ عُذرًا
تَمتَصُّني الأشواقْ.

كالرّيحِ خَفقُ دَمي
والرّيحُ مَبحوحَةْ.
أحنو على وَجَعي المُمتَدِّ منّي إلى عُمرٍ بلا إنسان
أذوي بِهِ خارِجَ الأشواقِ والوجدانْ
وتَشرَئِبُّ إلى هَجعَتي حَناجِرُ الكُثبانْ
أمضي إلى قَدَري المَمهورِ بالشِّدَّةْ
يمتَدُّ بي وَهَجي إلى جَحيمِ الفَرَقْ
كالعَهدِ هذا المَدى...
يمتَدُّ مِنّي إلى ما لا أعي وأطيق
يَغدو السّرابُ رَفيقْ؛
والتّيهُ نَكسَةَ عِشقْ..
والباقِياتُ عَرَقْ!

يَسِحُ، يُلقِمُني مِن مالِحِ الخَيبَة.
أستَلُّ سَيفَ الأمسْ
في ظِلِّ أمنِيَتي..
تَغتالُني الأشواقْ.

عُمري هَزائِمُ عِشق!
ما كُنتُ أعلِنُها إلا لِعاشِقَةٍ تَأوي لِجُرحِ غَدي..
تَعيشُ بي تَوقًا..
أفنى بِهِ كالسِّرْ..
في وَحشَةِ الأجواء.

شعرصالح أحمد (كناعنة( .......
__
البحر البسيط (مستفعلن فاعلن( __

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق