تسرقني مني بقتامةِ ليّل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبهرني هذا الإغواء وفي عينيكَ اُطاردُ وهماً لا يلبثُ أن يتحركَ ملء فراغي ، الصورةُ تبقى رهن مداراتي ، أصواتٌ أسمعها ، لكن من يسمعُ صوتي ، لا تفتح أبداً بوابة وجدي ، كي أسقيكَ حنيناً يوجعني ،من خللِ الريح ، صرخاتي تشبهني ، من يشبَهُكَ الآن ، وكل الرفقة حزموا ورد حقائبهم وابتكروا لليّل وعوداً ، أنتَ الأرق الآتي برحيق أماني ، تسرقني مني بقتامةِ ليّل ، وتدسُّ خيالاً يطعنُ نوبات أنيني ،لغزاً مسموم الفكرة ، طبعُ خيالٍ في عتمةِ حائط ،لا تُدرك عبر مرايا السحر بأنكَ موءودَ النظرةِ ، مسروق الفطرة ، تتلظى برياح الهجرِ وتومضُ من إحساس القسوة ، شرعنة النُدرةِ ، في فقدِ مرامٍ لا توقظه الرغبات ، تسرقني مني ، يا لِصَّاً أحببتَ جنوني .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد الساعدي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق