الغراب.. بقلم الشاعر علي الحسين

الغراب
اضرب في حبالي الصوتية
آخر نغمة في وجه القدر
نوتتك صحيفة سوداء
أي الطعنات تجيدها أصابعك
بيني وبين لقاء النور لمحة
قطرات ساخنة
ومذهب مزيف
تغطي بحروفه قامتي
عند السحب ..
قبل أن تسلخ جلدي
سجل أني قد كتبت أغنية عن الحب
ولعنتكم ولعنت هذا الرعب
سجل في التهمة الأكبر
أني أحب فتاة وتحبني
وذات يوم لمست يدها
ولم يدخل الشيطان بيننا
وسرقت لها وردة
ولم تُقطع يدي
هات بالكتاب المقدس لأحلف لك
(
توقف)
هل أنت طاهر لتحمله..
اصعد ما يحلو لك فوق شموخي
ما أهون السلخ بعد الذبح
سرقت البيدر
وعقرت الناقة
لم تترك للسامري حليا
يضحك علينا به
ابتلع في جوارحي النزف
وجهت وجهي منكسرا
أنا المشتاق وخدودي فاضحة
بشكوى ودمع
مؤلم أن أقابل الله
والدم الصدق يملأ قميصي
راحلون أنتم
رأيتها بعيون طفل يكفن لعبة أخته
أحلامها التي
ابتلعها غراب ثري
ذهبه اسود
قلبه اسود
علمه اسود
غراب من سلالة الصعاليك
زور جواز سفر جده
ليناطح به السحاب
ويوهم السماء بأنه باشق
الغيوم من حوله
الأطفال من خلفه
المحاكم من أمامه تناديه
سارق يا والي الحجاز
سارق..

 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق