عناقيدُ النَّدى .. بقلم الشاعرة نبيلة الوزاني

عناقيدُ النَّدى
ــــــــــــــــــــ
أيتها القلوب الزكية
المُسايرة لدروب التمنّي
مغمضة العيون
مشتتة الفكر
حائرة الخطا
توقّفي
افتحي عينيكِ
التمسي مخرجاً
وعرّجي
بساحات الضياء
واتركيه يغمر الوجدان
ليبلغ إلى مصدر النور
ويصل حسُّك إلى
لتسكبينَه غدقاً على الآفاق
دَعيه يُقيمُ في كل الأشياء
،،
أيتها القلوب الزكية
السائحة تفتيشاً
عن أمل وصل الأماني
ارفعي نظركِ إلى الفضاء
تأمَّلي هناك عاليا
مُدّي يديكِ
إلى تلك المزنة
في أديم السماء
فقط المسيها
لكي يتسنى لها العطاء
فتمطر زخاتٍ كأنها
مرجان يتناثر خيراً وبهاء
فتزهر وجنات السعادة
لتهدي لنفسكِ رحيق الصفاء
،،
أيتها القلوب الزكية
تشبّثي بعناقيد النّدى
تلك
دانية هيَ
إن أحسنتِ امتطاء
صهوة الإرادة
اتركيها تُزيِّنُ خاصرة الرجاء
امنحيها صفوة العزيمة
تَقَلَّديها رفعةً
ضعيها سِواراً
في معصم الوفاء
تأكدي
بأن عناقيد النّدى
ستُهديكِ
سُوَارَ الفرحِ
فأنتِ تستحقين منها
إنْ سايرتِها اقتناعا ولطفاً
بُغيةَ الاحتواء.
،،،
نبيلة الوزاني

 

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق