هتفت اليّ دُروبُهَا بقلم الشاعر ابراهيم الأعرج


هتفت اليّ دُروبُهَا
قم واقـتحم كل المواقع سيدا ** آتيك عبدا جاثما ومؤيدا
القيد ذلٌ والخنوع قباحةٌ ** أطلِق بفجرك ثائرًا متوعدا
بيتي هنا أطلاله مغلولةٌ ** جند البغاث لشعبنا رصد الردى
هم ْمعتدون ومارقونَ شراِذمٌ ** عاشت على ألم المهاجِر والندى
فأذِقْهُمُ مُرَّ العِراكِ ضراوةً ** أُجثُثّْ ولاتترك لِإثرٍ هُوِّدَا
حجرُالمحبّةِ حافظٌ أمجادَهُ ** لا حولَ للمحتل في أرض الهدى
هذا كفاحٌ رُسّختْ أعطافهُ ** بدمِ السّخاءِ وبالسّلاح تعمّدا
أُنظر مداخِلَ قريتي قدْ زانها ** عرسُ الشّهيدِ بجرحهِ لحنًا شدا
هتفت إليَّ دُرُوبُها في مولدي ** بدموعِ أَنّاتِ الحنا رجع الصَّدى
يا أُمّـتي في القلب لوعةُ نكبتي ** إني اِجترّعتُ خيامَها وتشرُّدا
في المهجِرَينِ تناثرت أهواؤنا ** والجرحُ يصرخُ غائِرًا ومُجَسّدا
فرسمت ُحُلمِي والرُّجوعُ يشدُّنِي ** للغَربِ(*) أشْهَدُ فجْرَه والمَوْلِدا
بتنا على رمقينِ من بركانهِ ** وأظُنّهُ صعد الفداءَ تمرّدا
باقونَ إنّا والزَّوال لكُمْ دَ نَا ** نحنُ الجُذورُ وحُلمُكمْ لنْ يَصْمُدَا
باقون رغم أُنوفكم يا فِريةً ** قد شَبّ ثأرٌ في الضُّلوعِ تَوقّدا
هذي دياري والقداسةُ رُوحُها ** دَمُنَا إليها طُهْرَهُ قد جُنّدا
في المُقلتَـينِ تلألأتْ بِوهادِها ** وتِلالها أشلاؤنا طُولَ المَدَى
آتونَ نصنعُ للخلودِ ملاحِمًا ** ها نحن ثُرنَا احمدًا ومُحمّدًا
(*)جهة الغرب إلى الوطن الفلسطيني المحتل

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق