لا زِلتُ أخْفِقُ في الوَرِيدِ تَصَبّرًا.. بقلم الشاعر إبراهيم الأعرج

لا زِلتُ أخْفِقُ في الوَرِيدِ تَصَبّرًا ** حَتَى تَنَاهَى فَاقتَلعْتُ سُكُونِيَا
فَحَملتُ قلبِي للفدَاءِ أغُذُّهُ ** لِيُقارِعَ الأعداءَ صَلْبًا عَاتِيَا
لا تَدْمَعِي أُمِّي احضُنِينِي لو سَقَطتُ على التُّرابِ مُخضَّبًا بِدِمائِيَا
هَذِي وصيَّةُ من تسَرْبَلَ جُرْحُهُ ** كَيمَا يُرَفرِفُ فِي المِهادِ لِوائِيَا
يا هامَةَ الآسادِ شُدِي مِئْزَرًا ** لِلحتفِ أو نَصْرٍ يُنِيرُ دُرُوبِيَا
فَيُزَهِّرُ الحنُّونُ ينشُرُ عِطرَهُ ** مِنْ فوقِهِ يحنُوْ أديمُ سَمَائِيَا
وتُغرِّدُ الأطيارُ عذْبَ نَشِيدِهَا ** وتنام جفنًا تستَقِرُ مَعَالِيا
ونسائِمُ الأوطان يَخلٌو عطرُها ** من آسِنِ المُحتلِّ فوقَ جِبَالِيَا
ويرُدِّدُ الأطفالُ لَحنَ تحرّرٍ ** والحُرُّ يَهتِفُ عِزَّتِي رُدَّتْ لِيَا
ونَجِيئُ نُعلِي في الحياةِ حضارةً ** ونَعيشُ تحت الشَّمسِ شعبًا راسِيَا

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق