تكريم الشاعر ثامر الخفاجي ~ مجلة فلسفة قلم ~


كما للخيول فرسان كذلك للأقلام فرسان وللحروف سﻻطين و للكلمات ملوك شعراء كثر... قليل منهم من يمتلك أنامل من ذهب تسطر بريقا أروع من بريق الذهب نبع أحاسيسهم ﻻ ينضب حينما يترنم الشعر ويصدح  يحلقون بنا إلى عالم من السمو والنفحات
شاعرنا أصدقائي امتاز بقوة المعاني و إيصالها للمتلقي والسامع دون تكليف فى اللفظ و الصياغة امتاز شعره بالبساطة و التكامل باستهداف المعنى الحقيقي والجمال بث شعره بهالة من الوجد البهي وسهل كلماته الممتعة في معانيها انه الشاعر القدير ثامر جواد محمد الخفاجي عراقي الجنسية بابلي المولد ومن منا أحبائي لا يعرف تاريخ وعراقة وحضارة وآثار بابل  بلد العلوم المعارف والفنون ،بلد شعر والشعراء مدينة الحدائق المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة شاعرنا رجل من رجاﻻت التعليم ، كان طالبا في الثانوية الهندية متحصل على شهادة بكالوريوس لغة عربية ،مدير مدرسة ثانوية  له محاوﻻت كثيرة في كتابة القصيدة و القصة والمسرحية شارك فى كثير من المهرجانات الخطابية والشعرية داخل العراق نشرت له بعض البحوث فى مجال التربية والتعليم
يميل إلى كتابة قصيدة النثر لأنها تعطي مساحة أكبر لإختيار الكلمة المناسبة المعبرة و المباشرة ﻻ يحبذ الضبابية في كتابة القصيدة
أما على المستوى الإنساني ...هو شخص يتمتع بدماثة أخﻻقه و رقي أسلوبه فى التعامل مع أصدقائه وتواضعه
عن نفسي شهادتي مجروحة فيه ..لأنه رجل جدير بالاحترام والتقدير أول قصيدة له كانت بعنوان "ﻻزال


ﻻزال
تراب أزقة مدينتي
بين أصابعي
يصح السجود عليه
و قطرات الندى
ﻷصباحها
على ذوائب شيبتي
ماء طهورا
يجوز التوضأ به
و جسرها العتيق
مازال
ينقل أقدام الأحبة
من ضفة إلى أخرى
تداعبه نسمات الفرات
تقول له:
هل انتشيت
يقول:
هل من مزيد
لكني لم أعد أنا
ذلك الصغير الذي
يقلب صفحات دفاتره
على ضوء مصباح
باهت اللون
يشكو ضعفه
و لا ذاك الصبي
الذي يهرع إلى المسجد
عند أول تكبيرة
لمؤذن الحى
هل أنيبك سيدي
أرادوا للشيطان
أن يكون حليفنا
لم يهزمنا
لكنا لم نبلغ
شواطيء الجنة
فكم عمرا أضعناه
نلهث وراء سراب
بقيعة نحسبها ماء
وكم قدرا لعناه
ونحن نقتفي أثره
وكم صرخة
لصبي
يوم الوﻻدة
سجلت
ضد مجهول
حتي قال المرجفون
من الأعراب
إنا قوم ﻻ نميز
بين الناقة والجمل
...................
ثامر الخفاحي


هذا النص إختزل فيه شاعرنا عصارة حبه وآلمه لوطنه العراق
نص امتزج بنسيم الفرات وعبق العراق ليسقي اوردة القراء بعذوبة إحساسه و عمق مشاعره تجاه الوطن  نجح شاعرنا في جعل اللغة خفيفة الظل ذات عمق وسحر فى المعنى  كما وأنه حرف ينبض ،يرتوى من تراب نفحات عطشى وحنين ذكريات
أبدع شاعرنا فكان نص متكامل يعزف على أوتار الجمال
كانت هذه لمحة بسيطة على حياة شاعر رائع و متميز عشق الحرف فكان الحرف له وفيا  اتمني ان أكون قد وفقت فى تقديمه كما يستحق  له منا أسرة مجلة فلسفة القلم برئاسة الشاعر فراس الأمين كل التقدير والاحترام أتوجه له باسمي وإسم المجموعة بجزيل الشكر على تعاونه وكرم أخﻻقه  وفي الختام له منا ألف ألف تحية و سﻻم

سهام محمد .

شارك الموضوع

شاهد أيضا

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات :

إرسال تعليق